15 ذو الحجة 6 هـ
29 نيسان 628 م
يوميّات غزوة خيبر ووادي القُرى ومُصالحة أهل فَدَك وتَيْماء: اليوم العاشر

غزوة خَيْبَر (الإقامة بالرَّجيع اليوم الثالث) (حصن الصعب بن معاذاليوم الأول)
وفي ليلته أمسى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم ومعه المسلمون عائدين للمُعسكر خارج خيبر، فساروا حوالي 1.5 كم …

في ثلث ساعة تقريبًا حتى وصلوا #~~~الرّجيع~~~#، فصلوا المغرب والعشاء وأقاموا الليل وهي الليلة الثالثة، ثم صلّوا الصبح خلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، واستخلف على من في المُعسكر عُثمان بن عفّان، ثم خرج بهم للقتال سائرين إلى خيبر، يحملون الرايات والسلاح ويلبسون الدّروع، سائرين حوالي 1.5 كم في ثلث ساعة تقريبًا حتى دخلوا خيبر، وكان الله قد فتح عليهم #~~~حصن ناعِم~~~#، فأقاموا يُحاصرون #~~~حِصن الصّعب بن مُعاذ~~~# ويُقاتلون أهله بعدما تأكدوا من هروب كل من كان في حصن ناعِم ولم يكن فيه إلا المُقاتلة، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم قد أعطى اللواء لرجُل من المُهاجرين[^1] فقاتلوا معه أهل الحصن اليوم وعادوا ول يُفتَح لهم، وأصاب المسلمين جوع شديد، وأثناء الحِصار خرج عشرون حمارًا من الحِصن ولم يقدر اليهود على إدخالها، فأخذها المسلمون وعادوا بها للمُعسكر، وغربت الشَّمس وهم هناك.
وكان محمود بن مسلمة رضي الله عنه أخو محمد بن مسلمة يقاتل مع المسلمين وكانت الشمس اشتدّت في وسط النّهار وكان يومًا حارًا، فجلس محمود تحت حِصن ناعِم وهو يظُنّ ألّا أحد فيه بعد فتحه بالأمس، فصعد مرحب اليهودي فوق الحِصن وألقى قُرص الرَّحى على رأسه فتهشّمت وسقطت جلدة جبينه على وجهه فردّها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم وربطها بثوب.

بعث مُحيصة بن مسعود إلى يهود فَدَك
وفي ليلته أمسى مُحيصة بن مسعود عند #~~~المضيق~~~# متجهًا إلى #~~~فَدَك~~~#، يدعوا اليهود بها للإسلام، فصلى المغرب والعشاء وأقام أوّل الليل ثم سار حوالي 43 كم في ثمان ساعات ونصف تقريبًا حتى نزل فدك، وكان قد وقف للاستراحة في الطّريق وصلّى الصلوات، وغربت الشمس وهو هناك.

[^1]: قيل أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه.