8 ذو الحجة 10 هـ
5 آذار 632 م
يوميات حجّة الوداع: اليوم الثالث عشر

وهو يوم التروية من حجة الوداع، وفي ليلته أمسى النّبي صلى الله عليه وآله وسلم مُبيتًا في (((الحُجُون)))، …

وصلى الصبح في مكّة غالبًا، ثم قام صلى الله عليه وآله وسلم بين الركن والمقام عند (((الكعبة))، فوعظ الناس وقال: من استطاع منكم أن يصلي الظهر بمنى فليفعل، ثم طاف بالكعبة وقت الضحى سبعًا.

 

وكسا صلى الله عليه وآله وسلم البيت بالحِبَرات.

 

وركب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقت زوال الشمس فسار حوالي 8 كم قطعها في ساعتين تقريبًا إلى أن وصل(((مِنى))) وقت الضُحى تقريبًا، وأحرم بالحج من اليوم وقت نهوضهم إلى منى كل من أمره النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالتمتع بالعمرة والإحلال منها عند قدومه معه.

 

ولما نزل صلى الله عليه وآله وسلم بمنى سألته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقالت: «يا رسول الله ألا نبني لك كنيفًا-بيت من خشب، تقصد في مكة-؟»، فأبى صلى الله عليه وآله وسلم وقال: «منى منزل من سبق!».

 

وسمع صلى الله عليه وآله وسلم وهو سائر رجلًا يلبّي يقول: «لبيك اللهم بحجّة عن شبرمة»، فقال له صلى الله عليه وآله وسلم: «ومن شبرمة؟“، قال: «هو أخ لي -أو قال قريب لي-»، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «أحججت عن نفسك؟»، قال: «لا»، قال: «فهذه عن نفسك ثم حجّ عن شبرمة».

 

وصلى بمنى الظهر والعصر، ومكث إلى غروب الشمس.