وفي ليلته أمسى النّبي صلى الله عليه وآله وسلم بـ(((عُسفان)))، فصلى المغرب والعشاء …
ثم أكمل السير ليلًا قاطعًا حوالي 21 كم أخرى في أربع ساعات ونصف تقريبًا إلى أن وصل (((الشاميّة: كُراعُ الغميم))) فصلّى بها الصُبح، ولمّا كان بـ(((الشاميّة: كُراعُ الغميم))) استوقفه المُشاة -الذين يحجّون مشيًا على الأقدام-، ووقفوا صفوفًا واشتكَوا إليه تعب المشي، فقال: «استعينوا بالنَّسَلان» -الإسراع في المشي-، أي أمرهم أن يمشوا مسرعين!، ففعلوا ما أمرهم به صلى الله عليه وآله وسلم فوجدوا لذلك راحة!
ثم ارتحل مجددًا حوالي 27 كم أخرى في ست ساعات تقريبًا حتى وصل (((وادي فاطمة: بَطنُ مرّ الظهران))) شمال شرق منطقة الجموم ووصله تقريبًا وقت الظُهر ووقف به للاستراحة، ثم أكمل المسير حوالي 17 كم أخرى في أربع ساعات إلا الربع تقريبًا حتى وصل منطقة (((النوارية: سَرِف))) ووصلها عند غروب الشمس تقريبًا.