مُلحق يوميّات غزوة بني قُريظة ووفاة سعد بن مُعاذ رضي الله عنه والبناء بالسيدة ريحانة رضي الله عنها

 

1 الجغرافيا

 

الصوران وبني قُريظة

 

وموضع الصّوران وبني قُريظة مذكوران في ملحق سريّة زيد بن حارثة إلى العيص في جمادى الأولى 6 هـ.

 

بئر أنا

 

قال الواقدي في المغازي (ص.358): “وانتهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى بني قريظة فنزل على بئر أنا أسفل حرّة بني قريظة”، والسفل من جهة الشمال الشرقي لموضع مزارع وحصون بني قُريظة، فالمقصود علوها عنه، وهذه إحداثيّات تقريبيّة لموضع منخفض -بالقياس الارتفاع على خرائط غوغل- شمال شرق بني قُريظة يمكن اعتبارها منطقة البئر:

 

المَعْلَم بئر أنا
خط طول 39.638370 درجة شرقًا
خط عرض 24.448960 درجة شمالًا

 

2 التاريخ

 

قال الواقدي في المغازي (ص.357): “سار إليهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم الأربعاء لسبع بقين من ذي القعدة، فحاصرهم خمسة عشر يومًا، ثم انصرف يوم الخميس لسبع خلون من ذي الحجة سنة خمس واستخلف على المدينة ابن أم مكتوم”.

 

قال ابن هشام في السيرة (ص.505): “ولما أصبح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انصرف عن الخندق راجعًا إلى المدينة والمسلمون ووضعوا السلاح، فلما كانت الظهر، أتى جبريل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم -كما حدثني الزهري-…فقال جبريل: فما وضعت الملائكة السلاح بعد، وما رجعت الآن إلا من طلب القوم، إن الله يأمرك يا محمد بالمسير إلى بني قريظة،…واستعمل على المدينة ابن أُم مكتوم فيما قال ابن هشام،…وحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خمسًا وعشرين ليلة”.

 

قال ابن سعد في الطبقات (ج.2، ص.70): “ثم غزوة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بني قُريظة في ذي القعدة سنة خمس من مُهاجره،…واستخلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على المدينة عبد الله بن أم مكتوم ثم سار إليهم بالمسلمين، وهم ثلاثة آلاف والخيل ستة وثلاثون فرسًا، وذلك يوم الأربعاء لسبعٍ بقين من ذي القعدة، فحاصرهم خمسة عشر يومًا أشدّ الحصار…”.

 

والمُختار في تاريخها أنّها عقب الخندق مُباشرة في شوّال 5 هـ، والعودة من الخندق كان يوم الأربعاء 17 شوّال 5 هـ كما في مُلحقها، وعلى يوم الأسبوع بنى الواقدي وابن سعد تاريخ الخروج لبني قُريظة، ومُدّة الحصار عند ابن هشام محل نظر فهي مُدّة طويلة جدًا لقوم قليلي العدد والعُدّة -سبعمائة مُقاتل-، خصوصًا أنّ الظاهر عدم وجود الماء داخل الحصون بوفرة، فالمُختار ما ذهب إليه الواقدي وابن سعد كون المُدّة 15 يومًا، وباعتبار مُدّة التفاوض حتى الخروج من الحصن ثم المُصادرة، فيُمكن أن يقترب عدد الأيام مما قاله ابن هشام عن ابن إسحاق.

 

وعليه فبانصراف الأحزاب تحرّك المسلمون في نفس اليوم إلى بني قُريظة، فحاصروهم 15 يومًا على المُختار، واختيار قاضي مُحاكمتهم -سعد بن مُعاذ- والتفاوض عليه في اليوم السادس عشر والسابع عشر، والحُكم عليهم في الثامن عشر وتنفيذ الإعدام في التاسع عشر والعشرون، ثم المُصادرة للأموال والأملاك في الحادي والعشرين، ثم وفاة سعد بن مُعاذ رضي الله عنه في الثاني والعشرين من بدء الحِصار، والبناء بالسيدة ريحانة بنت زيد بعد ذلك بحوالي 33 يومًا على التقدير الأقصى، وهذا مُلَخَّص بهذه التواريخ:

 

حدث                                                 هجري ميلادي
الخروج لبني قُريظة الأربعاء 17 شوّال 5 هـ 11 مارس 627 م
استسلام بني قُريظة الجمعة 4 ذو القعدة 5 هـ 27 مارس 627 م
الحُكم على بني قُريظة بالإعدام والمُصادرة الأحد 6 ذو القعدة 5 هـ 29 مارس 627 م
وفاة سعد بن مُعاذ رضي الله عنه الخميس 10 ذو القعدة 5 هـ 2 إبريل 627 م
البناء بالسيدة ريحانة بنت زيد رضي الله عنها الاثنين 12 ذو الحجّة 5 هـ 4 مايو 627 م