مُلحق يوميّات غزوة بدر الأولى أو سَفْوَان

مُلحق يوميّات غزوة بدر الأولى أو سَفْوَان

1- الجغرافيا

قال عاتق البلادي في معجم معالم الحجاز (ص.814): “قال ياقوت: وسفوان أيضًا وادٍ من ناحية بدر، قال ابن إسحاق: ولما أغار كرز بن جابر الفهري على لقاح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى سرح المدينة خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى بلغ واديًا يقال له سفوان من ناحية بدر ففاته كرز، وهي غزوة بدر الأولى في جمادى الأولى سنة اثنتين، وأورد ذكر الغزوة البكري وكذلك في سيرة ابن هشام، ولعله تثنية سفا المتقدم على بعده عن بدر، فهو في منتصف الطريق بين المدينة وبدر، ولكنه أيضًا حد معقول للمطاردة، وهو على قرابة سبعين كيلًا من المدينة على طريق بدر”

وذكر قبلها في سفا: “سفا بفتح السين المهملة والفاء: وادٍ ينقض من ورقان فيدفع غربًا مقابلًا لعرق الظبية من الشرق، يكون مع وادي عار والرحبة وادي السدارة صدر الصفراء. سكانه عوف من حرب، يأخذ سفا من متن من متون ورقان يُدعى نوفل”.

ولم يذكر البكري أو ياقوت أو الفيروز أبادي تحديدًا تحديدًا لهذا الموضع، وإنما كلهم يذكرونه بغزوة بدر الأولى فقط بغير تحديد، وتحديد عاتق معقول ومقبول، وتعجبه قائلًا: “على بُعْدِه عن بدر” مفهوم، لكن مطالعة كتب السيرة التراثية وأسلوب الكتابة تبين أنّهم متى أطلقوا كلمة “بناحية” فإنهم قد يعنون الطريق لا القُرب ولا العين، فإذا قالوا “بناحية بدر”، قصدوا الطريق لا نفس موضع بدر، وهذا واضح في سريّة حمزة إلى سيف البحر ومذكور في ملحقها، حيث النص فيها على جبل رضوى ومرة يقولون “بناحية رضوى”، ومرة “بناحية العيص”، وكليهما على الطريق إلى الساحل وهما بعيدين عن بعضهما وعن الساحل، فالمقوصد إذًا الطريق، فيتبين بذلك صحّة استنتاج عاتق رحمه الله على تعجبه منه، وبمُراجعة خرائط غوغل وخرائط هيئة المساحة للمملكة العربية السعودية نتبيّن موضعه، وهو محدد عليها باسم “سفا” كما ذكره عاتق وعلى وصفه، وبالقياس على طريق الجادة العظمى، فهو على مسافة 70 كم من المدينة فعلًا وعرق الظبيّة هي التقائه مع وادي الرّوحاء، وعرق الظَّبية مذكورة بتفاصيلها في طريق الجادّة العظمى انظرها هناك، وعلى المذكور فهذه إحداثيّات تقريبيّة لوادي سفا أو سفوان:

 

المَعْلَم وادي سفا أو سفوان
خط طول 39.233595 درجة شرقًا
خط عرض 24.056372 درجة شمالًا

 

2- التاريخ

 

ذكر ابن هشام عن ابن إسحاق (ص.311): “أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين رجع من العشيرة لم يقم بالمدينة إلا ليال قلائل لا تبلغ العشرة حتى أغار كرز بن جابر الفهري على سرح المدينة، فخرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى بلغ واديًا يقال له سفوان، من ناحية بدر”.

 

وعند الواقدي في المغازي (ص.46): “ثم غزا في ربيع الأول على رأس ثلاثة عشر شهرًا في طلب كرز بن جابر الفهري، أغار على سرح المدينة وكان يرعى بالجماء وناوحيها، حتى بلغ بدرًا ولم يدركه”.

 

فهي عند ابن إسحاق أكثر تحديدًا من جهة التاريخ والجغرافيا، والواقدي جعلها عند بدر لا عند وادي سفوان، وجعل تاريخها قبل العُشيرة، ولدقّة ابن إسحاق واشتهار قوله نأخذ به، وقد كان الرجوع من العُشيرة يوم الأربعاء 9 جمادى الآخرة 2 هـ الموافق 7 ديسمبر 623 م (انظر ملحق غزوة العشيرة)، وعليه فقد أغار كرز بن جابر الفهري على سرح المدينة بحدود يوم الأربعاء 16 جمادى الآخرة 2 هـ الموافق 14 ديسمبر 623 م، وهي غزوة ملاحقة بغير إقامة، والمسافة إلى سفوان مرحلة ونصف تقريبًا -مسيرة يوم ونصف.

 

  هجري ميلادي
خروج الأربعاء 16 جمادى الآخرة 2 هـ 14 ديسمبر 623 م
وصول سفوان الخميس 17 جمادى الآخرة 2 هـ 15 ديسمبر 623 م
رجوع المدينة السبت 19 جمادى الآخرة 2 هـ 17 ديسمبر 623 م
المُدَّة                         

 

 

3 مزامنة الطريق

 

طريق الذهاب (المدينة المُنوَّرَة سفوان)
اليوم الأول

(الأربعاء)

16 جُمادى الآخرة 2 هـ

14 ديسمبر 623 م

 

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
المدينة المنورة ذوالحليفة 9.7 2.3
ذو الحليفة ملل 22 4.4
  31.7 6.7
اليوم الثاني

(الخميس)

17 جُمادى الآخرة 2 هـ

15 ديسمبر 623 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
ملل السيالة 13 2.5
السيالة سفوان 25 5
  38 8

         

 

طريق العودة (سفوان المدينة المُنوَّرَة)
اليوم الأول

(الجمعة)

18 جُمادى الآخرة 2 هـ

16 ديسمبر 623 م

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
سفوان السيالة 25 5
السيالة ملل 13 2.5
  38 8
اليوم الثاني

(السبت)

19 جُمادى الآخرة 2 هـ

17 ديسمبر 623 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
ملل ذو الحليفة 22 4.4
ذو الحليفة المدينة 9.7 2.3
  31.7 6.7