مُلحق يوميّات سريّة أسامة بن زيد إلى أُبنى والانتقال الشريف

 1 الجغرافيا

أُبْنى

قال البكري في معجم ما استعجم (ج.1، ص.101): “أبنى، مضمومة الأول، ساكنة الثاني، بعده نون، على وزن فُعلى: موضع بناحية البلقاء من الشام، وهي التي روى فيها الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعثه إلى أُبنى…”، والبلقاء معروفة -وهي الأردن- محددة في سريّة ذات أطلاح وغيرها، وعليه فأُبنى من القُرى التي حولها.

 

وقال الحموي في معجم البلدان (ج.1، ص.79): “أُبْنى: بالضم ثم السكون وفتح النون والقصر، بوزن حُبْلَى: موضع بالشام من جهة البلقاء، جاء ذكره في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأسامة بن زيد حيث أمره بالمسير إلى الشام وشنّ الغارة على أُبنى، وفي كتاب نصر أُبْنى قرية بمؤتة”، فهذا صريح عند نصر كون أُبنى ومؤتة شيء واحد تقريبًا أو قُرى متقاربة، والله أعلم، وهذه إحداثيّات مؤتة/أُبنى واشتهرت بمرقد جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه الموجود للآن:

 

المَعْلَم أُبنى (مؤتة) – مقام سيدنا جعفر الطيّار
خط طول 31.065898 درجة شرقًا
خط عرض 35.695605 درجة شمالًا

 

السُّنُح

 

قال البكري في معجم ما استعجم (ج.3، ص.760): “بضم أوله وثانيه، بعده حاء مهملة: منازل بني الحارث ابن الخزرج بالمدينة، بينها وبين منزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ميل، وبالسُّنُح ولد عبد الله بن الزبير، وكان أبو بكر هناك نازلًا….”.

 

وقال الحموي في معجم البلدان (ج.3، ص.265): “سُنْح: بضم أوله، وسكون ثانيه، وآخره حاء مهملة، يجوز أن يكون جمع سانح مثل بازل وبُزل، والسانح: ما ولّاك ميامنه من ظبي أو طير أو غيرهما، تقول سنح لي ظبي إذا مرّ من مياسرك إلى ميامنك، وقد يُضمّ ثانيه فيُقال سُنُح في الموضع والجمع؛ وهي إحدى محال المدينة كان بها منزل أبي بكر الصديق رضي الله عنه، حين تزوج مُليكة، وقيل حبيبة بنت خارجة…وهي في طرف من أطراف المدينة، وهي منازل بني الحارث بن الخزرج بعوالي المدينة، وبينها وبين منزل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ميل”.

 

 

المَعْلَم السُّنُح / السُّنْح (عوالي المدينة المنورة)
خط طول 24.456743 درجة شرقًا
خط عرض 39.624835 درجة شمالًا

 

2 التاريخ

 

قال الواقدي في المغازي (ص.733): “فلمّا كان يوم الاثنين لأربع ليال بقين من صفر سنة إحدى عشرة أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الناس بالتهيؤ لغزو الروم، وأمرهم بالانكماش -الإسراع- في غزوهم…فلمّا أصبح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الغد يوم الثلاثاء لثلاث بقين من صفر دعا أسامة بن زيد فقال: يا أسامة سر على اسم الله وبركته حتى تنتهي إلى مقتل أبيك، فأوظئهم الخيل، فقد وليتك على هذا الجيش، فأغر صباحًا على أهل أُبنى، وحرّق عليهم، وأسرع السير تسبقى الخبر، فإن أظفرك الله فأقلل اللبث فيهم، وخذ معك الأدلاء، وقدم العيون أمامك والطلائع، فلما كان يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من صفر بُدي برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فصُدِع وحُمّ. فلمّا أصبح يوم الخميس لليلة بقيت من صفر عقد له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيده لواء…”.

 

قال ابن سعد في الطبقات (ج.2، ص.183): “دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على عائشة فقالت: وارأساه!، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: بل أنا وارأساه!…أول ما بدأ برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شكوه يوم الأربعاء، فكان شكوه إلى أن قُبِض ثلاثة عشر يومًا”، وهذه الثلاثة عشر يومًا بخلاف يوم الانتقال الشريف، وهذا مُلَخَّص بهذه التواريخ:

 

تهيؤ أسامة للخروج الاثنين 29 صفر 11 هـ 25 مايو 632 م
بدء وجعه صلى الله عليه وآله وسلم الأربعاء 2 ربيع الأول 11 هـ 27 مايو 632 م
الانتقال الشريف للرفيق الأعلى الاثنين 14 ربيع الأول 11 هـ 8 يونية 632 م
الدفن الشريف الأربعاء 16 ربيع الأول 11 هـ 10 يونية 632 م