1 الجغرافيا
وجغرافيا هذه السريَّة بتمامها حتى قرقرة الكُدر بالإضافة لموضع معدِن بني سُلَيْم مذكورة بتفاصيلها في مُلحق غزوة السُّوَيْق، وبقيّة التفاصيل في غزوات قرقرة الكُدر (بني سُلَيْم الأولى والثانية)، وإنّما يختص هذا المُلحق بذكر بقيّة الطريق حتى المَعْدِن وهو منازل بني سُلَيْم ومساكنهم.
قال عاتق البلادي في معجم معالم السيرة النبوية (ص.26) : “غزوة ابن أبي العوجاء أرض بني سُلَيْم أصيب بها هو و أصحابه جميعًا، قلت -عاتق- وأرض بني سُلَيْم كانت واسعة شاسعة تشمل معظم حرة الحجاز من جنوبي المدينة إلى شمالي مكة وهى الحرة التى كانت تسمى حرة بني سليم ثم تنساب ديارهم مُشَرِّقَة حتى تصل إلى دفينة وحرة كشب ومشارفها الشرقية وإلى قرب الربّذة ولكن المقصود هنا فيما يبدو هي الأرض القريبة من مهد الذهب فالغزوة كانت هناك”.
العُمَق وشَروري
قال الحربي في المناسك (ص.332): “العُمَق: ومن العمق إلى المعدن اثنان وعشرون ميلًا، والصفحة على عشرة أميال من المعدن عند المتعشا، وهي بركة تسمى الصفحة وهي صفاح شروري…”، وفي تعليقات حمد الجاسر بالهامش: “العُمَق: بضم العين وفتح الميم لا يزال معروفًا وهو منهل شمال شروري، وشروري: سلسلة من الجبال عظيمة، تقع شمال المعدن -مهد الذهب- وتسمى هضب شرارا وهي لهجة البادية بإبدال الواو ألف وقد يسمى الجبل هضب الشرارا”.
المَعْلَم | العُمَق | |
خط طول | 40.945782 | درجة شرقًا |
خط عرض | 23.810583 | درجة شمالًا |
المَعْلَم | شروري أو هضب الشرارا | |
خط طول | 40.890391 | درجة شرقًا |
خط عرض | 23.697242 | درجة شمالًا |
الحرارة
وفى معجم ما إستعجم للبكري الأندلسي (ص.435) : “هى منطقة بين مكة والمدينة ظهرت فيها نار الحدثان في الفترة فكان طوائف من العرب يعبدونها تشبها بالمجوس”. وهي منطقة ما تزال معروفة للآن بنفس الاسم على الطريق بين مهد الذهب والمدينة، وهذه إحدثيات تقريبية لها:
المَعْلَم | الحرارة (الهرَّارة) | |
خط طول | 40.516020 | درجة شرقًا |
خط عرض | 23.919640 | درجة شمالًا |
وتم اختيار نقطة بينها وبين هضاب الشروري في منتصف الطريق، لضبط حساب المزامنة أسميناها “قريب من الحرارة” وهذه إحداثياتها:
المَعْلَم | قريب من الحرارة | |
خط طول | 40.699960 | درجة شرقًا |
خط عرض | 23.807801 | درجة شمالًا |
2 التاريخ
ذكر الواقدي في المغازي وابن سعد في الطبقات الكبرى، وتابعهم بن سيد الناس في عيون الأثر؛ أن سرية بن أبى العوجاء السُّلمي إلى بني سليم كانت فى ذى الحجّة سنة سبع من مهاجر النبي صلى الله عليه وآله سلم وأوضح الواقدي أنها كانت بعد عودة النبي صلى الله عليه وآله وسلم من عمرة القضاء سنة سبع من مهاجره صلى الله عليه وآله وسلم.
وورد فى الطبقات الكبرى لابن سعد وفي عيون الأثر لابن سيد الناس أن عودته رضي الله عنه كانت فى أول صفر سنة ثمان من مهاجر النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وأرض بني سُلَيْم -المعدن- على مسيرة 215 كم أو خمس ليال تقريبًا من المدينة المنورة على الطريق النجديّة، ولمّا كان الخروج في ذي الحجّة والعودة في صفر فقد ناسب ذلك أن يكون الخروج آخر ذي الحجة حسب مزامنة الطريق -5 أيام- ويكون وصل في المحرّم ورجع في هلال صفر فيكون مكث حوالي ثلاثة أسابيع وأيام.
ورحلة السرية ذهابًا وإيابًا لا تزيد عن 10 أيام بما في ذلك يوم الوصول والقتال فيه، وتاريخ الرجوع من السرية المذكور -أول صفر 8 هـ- بعيد جدًا عن هذه المُدّة القصيرة، إذ المفترض أن تعود السريّة هكذا في يوم 7 محرّم 7 هـ، وعلى تاريخ الرجوع المذكور تكون استغرقت 23 يومًا إضافيًا، ولعلّ السر في جملة: “فتحامل ابن أبي العوجاء حتى رجع إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم” المذكورة في السرية، وهي ما تعني أنه ومن أفلت معه كانت بهم جراحات شديدة أبطأت مسيرهم، بالإضافة إلى أن الطريق إلى المعدن من الناحية الشرقيّة يمرّ بأراض كلها لبني سُلَيْم تقريبًا -طريق القرقرة-، فلعلّه سلك طريقًا أطول ذهابًا وإيابًا؟ أو لعلّه تمكن من الاختفاء عند بعض أقاربه كونه أصلًا من قبيلة بني سُلَيْم؟، ولمّا لم نقف على ما يفيد في هذا الشأن فالمعتمد هو الطريق الظاهرة ذهابًا وإيابًا -طريق القرقرة-، والطرق الأخرى لا تزيد مزامنتها إلا بمقدار نصف يوم غالبًا -كطريق السوارقيّة غربًا ثم آبار الماشي ووادي ريم شمالًا- وبالتالي الأوقع أن يكون قد أخذ استراحات مختلفة على طريق العودة أو أقام ببعضها حتى ضمد جراحه فتحامل وعاد للمدينة، فالله أعلم بحقيقة ما كان.
ولابُدّ من فرضيّة لتوزيع هذه الأيّام على المُزامنة، فالمُختار أنّه سار أربعة أيام عائدًا في كل يوم نصف مرحلة تقريبًا -22 كم- بدلًا من مرحلة كاملة، حتى وصل قرقرة الكُدر -وهي مساحة واسعة على أطراف أراضي بني سُلَيْم- فأقام عندها هذه الثلاثة وعشرون يومًا ثم أكمل المسير أربعة أيام أخرى في كل يوم نصف مرحلة يسير الليل ويختبئ النّهار حتى وصل المدينة في التاريخ المذكور والله وأعلم.
وطبقا للمذكور وبمراجعة الجغرافيا تكون التواريخ كما يلي:
هجري | ميلادي | |
خروج | 27 ذي الحجة 7 هـ | الخميس 27 أبريل 629 م |
وصول بني سليم | 2 محرم 8 هـ | الاثنين 1 مايو 629 م |
رجوع | 1 صفر 8 هـ | الثلاثاء 30 مايو 629 م |
مُدَّة السريّة | 34 يومًا |
3 مُزامنة الطَّرِيق
طريق الذهاب (المدينة المُنوَّرَة – معدِن بني سُلَيْم) | |||||||||||||||||||||
اليوم الأول
(الخميس) 27 ذو الحجّة 7 هـ 27 إبريل 629 م
|
|
||||||||||||||||||||
اليوم الثاني
(الجمعة) 28 ذو الحجّة 7 هـ 28 إبريل 629 م |
|
||||||||||||||||||||
اليوم الثالث
(السبت) 29 ذو الحجّة 7 هـ 29 إبريل 629 م |
|
||||||||||||||||||||
اليوم الرابع
(الأحد) 1 مُحَرَّم 8 هـ 30 إبريل 629 م |
|
||||||||||||||||||||
اليوم الخامس
(الاثنين) 2 مُحَرَّم 8 هـ 1 مايو 629 م |
|
طريق العودة (معدِن بني سُلَيْم – المدينة المُنوَّرَة) | |||||||||||||||||
اليوم الأول
(الثلاثاء) 3 مُحَرَّم 8 هـ 2 مايو 629 م |
|
||||||||||||||||
اليوم الثاني
(الأربعاء) 4 مُحَرَّم 8 هـ 3 مايو 629 م |
|
||||||||||||||||
اليوم الثالث
(الخميس) 5 مُحَرَّم 8 هـ 4 مايو 629 م |
|
||||||||||||||||
اليوم الرابع
(الجمعة) 6 مُحَرَّم 8 هـ 5 مايو 629 م |
|
||||||||||||||||
اليوم الخامس
(الجمعة) 27 محرّم 8 هـ 26 مايو 629 م |
|
||||||||||||||||
اليوم السادس
(السبت) 28 محرّم 8 هـ 27 مايو 629 م |
|
||||||||||||||||
اليوم السابع
(الأحد) 29 محرّم 8 هـ 28 مايو 629 م |
|
||||||||||||||||
اليوم الثامن
(الاثنين) 30 محرّم 8 هـ 29 مايو 629 م |
|
||||||||||||||||
اليوم التاسع
(الثلاثاء) 1 صفر 8 هـ 30 مايو 629 م
|
|