ملحق يوميّات غزوة ذات الرِّقَاع

1 الجغرافيا

 

قال ابن هشام عن ابن إسحاق (ص.490): “حتى نزل نخلًا، وهي غزوة ذات الرقاع”، و اكتفى بموضع الغزوة ولم يذكر طريقها.

 

وقال الواقدي في المغازي (ج.1، ص.396): “خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة، حتى سلك على المضيق ثم أفضى إلى وادي الشقرة فأقام به يومًا، وبث السرايا فرجعوا إليه مع الليل، وخبروه أنهم لم يروا أحدًا وقد وطئوا آثارًا حديثة”.

 

وهذا جدول بالطريق إلى ذات الرِّقاع:

1 المدينة 4 الطَّرَف (الصويدرة)
2 العاقول 5 وادي الشُّقَرة
3 المضِيق 6 ذات الرِّقَاع

 

وهذا تفصيل كل معلم، واستخلاص إحداثيّاته:

 

العاقول

 

العاقول يطلق على الأرض التي لا يُهتدى لها لكثرة منعطفاتها ، وهو اسم لنبات عشبي شكوي معمر دائم الخضرة يصل ارتفاعه إلى 60 سم وزهرته قرمزية صغيرة حمراء تتفتح في الربيع، تخرج من جوانب الأشواك وثمرته قرنية داكنة اللون اسفنجية يبرز فيها تخصرات بين مواضع البذور، وهي منطقة شرق المدينة المنورة سميت بذلك لكثرة نبات العاقول بها ويقع بها سد هو من أكبر السدود بالمدينة المنورة.

 

المَعْلَم العاقول
خط طول 39.800550 درجة شرقًا
خط عرض 24.598481 درجة شمالًا

 

المَضِيق

 

من الضِّيق، وهو مضيق كل وادٍ، ويطلق على مواضع متعددة ذكرها عاتق البلادي في معجم معالم الحجاز (ص 1608-1609)، وهو مضيق آخر غير الواقع على طريق مكة المكرمة  بعد وادي الصفراء وإنما هذا يقع على طريق العراق – المدينة المنورة، الذي أول منازله للذاهب من المدينة منزل  صِرار السابق ذكره، وإحداثياته كالتالي تقريبًا:

 

المَعْلَم المَضيق
خط طول 24.667185 درجة شرقًا
خط عرض 40.002141 درجة شمالًا

 

الطَّرَف

 

وتدخل اليوم في نطاق “الصُّوَيْدرة” شرق المدينة المنوَّرة، وهي مذكورة تفصيلًا في سريّة زيد بن حارثة رضي الله عنه إلى الطَّرَف جمادى الآخرة6 هـ، وهذه إحداثيّاتها التقريبيّة:

 

المَعْلَم الطَّرَف (الصُّوَيْدِرة)
خط طول 40.158954 درجة شرقًا
خط عرض 24.711649 درجة شمالًا

 

وادي الشُّقَرة

 

قال محمد شُرَّاب في المعالم الأثيرة (ص.152): “موضع بطريق فيد بين جبال حمر وهو بالقرب من النّخيل على الطريق بين المدينة والقصيم، على مسافة سبعة وستين كيلا من المدينة النبوية، ولا زالت معروفة اليوم”.

 

قال عاتق البلادي في معجم معالم الحجاز (ص 937): “واد يسيل من حرة خيبر (حرَّة النار) من جهاتها الجنوبية الشرقية ثم يجتمع مع وادي الصويدرة (الطَّرَف) فيتجها جنوبا ثم يعدلان غربا فيجتمعان مع وادي الحناكية في المخالط قبل قاع حضوضي بقليل”.

 

ولُغةً: بضم أوله، وسكون ثانيه، بلفظ الشقرة من اللون وهي حمرة صافية في الإنسان.

 

المَعْلَم وادي الشُّقَرة
خط طول 40.371412 درجة شرقًا
خط عرض 24.773809 درجة شمالًا

 

النُّخَيْل

 

قال الهمداني في الأماكن (ص.882): “بضم النون وفتح الخاء المعجمة: عين قرب المدينة، فوق نخل على خمسة أميال”.

 

وقال السمهودي في وفاء الوفا (حرف النون، ج.4، ص.155): “نُخَيْل: تصغير نخل، عين على خمسة أميال من المدينة، قاله المجد، وقال الأسدي: إنه منزل في طريق فيد به مياه وسوق قرية الكديد، وبه عيون كانت للحسين بن علي رضي الله عنه المقتول بفخ، وذكر ما يقتضي أنه على نيف وستين ميلا من المدينة وأن بالكديد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن الوادي الذي به الطريق ذو أمر. وإذا تأملت ذلك مع ما سبق في مساجد الغزوات علمت أن الذي عبر عنه بالنخيل هو نخل؛ لقوله في خبر المسجد «نزل بنخل، ثم أصعد في بطن نخل حتى جاز الكديد بميل» ويؤيده ما سبق في نخل عن الواقدي من تعبيره في ذات الرقاع بالنخيل مصغرا، لكن الأسدي غاير بين بطن نخل وبين النخيل، والنخيل معروف اليوم بقرب الكديد فوق الشقرة”.

 

وقال عاتق البلادي في معجم المعالم الجغرافية (ص 318):”النخيل كتصغير نخل: ورد في نص ذكرناه في «اليمن» وتردد في أماكن أخرى. وهو قرية على واد بنفس الاسم يجاور وادي نخل «وادي الحناكية» يقع يمين قاصد القصيم من المدينة إذا أقبل على الحناكية، والحناكية: على (100) كيل من المدينة على طريق القصيم”.

 

وقال عاتق البلادي في معجم معالم الحجاز نقلا عن المناسك (ص.1738): “ومن النخيل إلى الشقرة 18.5 ميلا”.

 

المَعْلَم النُّخَيْل
خط طول 40.524904 درجة شرقًا
خط عرض 24.939447 درجة شمالًا

 

ذات الرِّقَاع

 

قال الحموي في معجم البلدان (ج.3، ص.56): ” قيل: هي اسم شجرة في موضع الغزوة سميت بها، وقيل: لأن أقدامهم نقبت من المشي فلفوا عليها الخرق، وهكذا فسرها مسلم بن الحجاج في كتابه، وقيل: بل سميت برقاع كانت في ألويتهم، وقيل: ذات الرقاع جبل فيه سواد وبياض وحمرة فكأنّها رقاع في الجبل… قال الواقدي: ذات الرقاع قريبة من النّخيل بين السعد والشّقرة وبئر أرما على ثلاثة أيّام من المدينة، وهي بئر جاهليّة.. وقال نصر: ذوات الرقاع مصانع بنجد تمسك الماء لبني أبي بكر بن كلاب، ووادي الرقاع بنجد أيضا”.

 

ونقل البيهقي في الدلائل عن الواقدي(): “ذات الرقاع قريبة من النُّخَيْل بين السعد والشقراء وبئر أرما، على ثلاثة أميال من المدينة، انتهى وصوابه ثلاثة أيام لقوله بين السعد والشقراء”.

 

وقال عاتق البلادي في معجم معالم الحجاز (ص.702): “موقع ذات الرّقاع محصور بين نخل وبين الشّقرة، في مسافة خمسة وعشرين كم طولا، فالأول يبعد عن المدينة مائة كم، والثاني يبعد عنها خمسة وسبعين كم. والنّخيل يكوّن مع الموضعين رأس مثلث إلى الشمال لا يزيد أحد ضلعيه عن خمسة وعشرين كم، ففي هذه الرّقعة الصغيرة حدثت المعركة”.

 

المَعْلَم ذات الرِّقاع
خط طول 40.524904 درجة شرقًا
خط عرض 24.939447 درجة شمالًا

 

2 التاريخ

 

وقع الاستشكال في تاريخ هذه الغزوة بين أصحاب المغازي والبُخاري، والتاريخ المُختار قد أفردنا له مُلحقًا في الملاحق العلميّة “مُلحق 10 – رؤية علمية لتواريخ وترتيب أحداث غزوتي ذات الرقاع وذي أمر”، وعليه فقد وقعت ذات الرِّقاع في جُمادى الأولى 7 هـ.

 

وبمُراجعة خرائط غوغل لقياس المسافة على طريق نجد حتى “ذات الرقاع” قُرب النُّخَيْل، يتبيّن أنّها حوالي 117 كم، أو مسيرة يومان تقريبًا والوصول في آخر الثالث، فهذه ستّة أيّام ذهابًا وإيابًا، وذكروا أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلّم أقام بوادي الشُّقرة يومًا وأرسل السرايا، فهذه سبعة أيّام، ثم يومًا في صِرار في أثناء العودة حيث صنع الرسول صلى الله عليه وآله وسلَّم وليمة لجابر بمُناسبة زواجه فهذه ثمانية أيّام، ورواية الواقدي أنّه صلى الله عليه وآله وسلَّم غاب 15 يومًا، وجميع ما ذكره الواقدي -وغيره- عن جابر رضي الله عنه في ذات الرِّقاع هو لغزوة ذي أَمَرّ لا ذات الرِّقاع كما تقدّم في الملاحق العلميّة، إلّا أنّ مقتضى صلاة الخوف أن ينصرفوا من ليلتهم تلك ولا يبيتون في أرض القوم، وهذا مُلخّص بهذه التواريخ:

 

|–التحرك من المدينة–|–يومان–|–يوم وصول ذي أمر–|–الإقامة حتى الليل–|–الوصول للمدينة في الثالث للخروج–|

 

                                                      هجري ميلادي
الخروج من المدينة المنوَّرة الخميس 11  جُمادى الأولى 7 هـ 15 سبتمبر 628 م
الإقامة بوادي الشّقرة وإرسال السرايا السبت 13 جُمادى الأولى 7 هـ 17 سبتمبر 628 م
الوصول لذات الرِّقاع الأحد 14 جُمادى الأولى 7 هـ 18 سبتمبر 628 م
الخروج من ذات الرِّقاع 15 جُمادى الأولى 7 هـ 20 سبتمبر 628 م
العودة للمدينة المُنَوَّرَة 17 جُمادى الأولى 7 هـ 20 سبتمبر 628 م

 

3 مُزامنة الطريق

 

طريق الذهاب (المدينة المُنوَّرَة – ذات الرِّقاع)                                                                        
اليوم الأول

(الخميس)

11 جُمادى الأولى 7 هـ

15 سبتمبر 628 م

 

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
المدينة المنورة العاقول 19.1 3.8
العاقول ذو القصة 24.1 4.8
  43.2 8.6
اليوم الثاني

(الجمعة)

12 جُمادى الأولى 7 هـ

16 سبتمبر 628 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
ذو القصة الطَّرَف 22.5 4.5
الطَّرَف وادي الشقرة 22.9 4.6
  45.4 9
 
اليوم الرابع

(الأحد)

14 جُمادى الأولى 7 هـ

18 سبتمبر 628 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
وادي الشقرة بطن نخل 15.5 3.1
بطن نخل ذات الرِّقاع 18 3.6
  33.5 6.7

 

طريق العودة (ذات الرِّقاع – المدينة المُنوَّرَة)
اليوم الأول

(الأحد)

14 جُمادى الأولى 7 هـ

18 سبتمبر 628 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
ذات الرِّقاع بطن نخل 18 3.6
  18 3.6
اليوم الثاني

(الاثنين)

15 جُمادى الأولى 7 هـ

19 سبتمبر 628 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
بطن نخل وادي الشُّقرة 15.5 3.1
وادي الشُّقرة الطَّرَف 22.9 4.6
  38.4 7.7
اليوم الثالث

(الثلاثاء)

16 جُمادى الأولى 7 هـ

20 سبتمبر 628 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
الطَّرَف ذو القصة 22.5 4.5
ذو القصة العاقول 24.1 4.8
  46.6 9.3
اليوم الرابع

(الأربعاء)

17 جُمادى الأولى 7 هـ

21 سبتمبر 628 م

من إلى مسافة (كم) زمن (ساعة)
العاقول المدينة المنورة 19.1 3.8
  19.1 3.8