22 شعبان 7 هـ
28 كانون الاول 628 م
يوميَّات سرية بشير بن سعد إلى بني مُرَّة بفدك: اليوم السابع

وفي ليلته أمسى بشير بن سعد ومن معه عند #~~~بدع ابن خلف~~~#، وقد أخذوا إبل وغنم بني مُرَّة ولم يجدوا أحدًا بأرضهم إذ فرّوا …

هاربين لمّا سمعوا بقدوم السريّة، وأسرع رعاة بنو مُرَّة إلى منازل القبيلة صارخين بأن المسلمين قد أخذوا أموالهم، فأعدوا أنفسهم وجمعوا جمعًا كبيرًا، وساروا ليلًا حتى وصلوا لكنهم وجدوا المسلمين قد رحلوا راجعين ومعهم الإبل والغنم فأسرعوا السير حتى وصلوا إلى بدع ابن خلف.

فهاجموا المسلمين وظلّوا يرمونهم بالنبل أغلب الليل، وبادلهم المسلمون الرمي حتى انتهى ما معهم من ذخيرة، وجُرِحوا جميعًا جراحات كبيرة وخطيرة ومنهم من استشهد، وظل بشير رضي الله عنه يقاتلهم قتالًا شديدًا حتى ضرب كعباه فظنوا أنّه قد مات، ورجوا بإبلهم وأغنامهم. واستشهد أفراد السريّة جميعًا باستثناء، بشير بن سعد قائد السريّة وعلبة بن زيد الحارثي رضي الله عنهما.

إفلات علبة بن زيد الحارثي وعودته للمدينة المنورة
فأمّا علبة بن زيد رضي الله عنه فقد أفلت منهم وأسرع السير نحو المدينة المنورة ليخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بما كان، فسار حوالي 19 كم في أربع ساعات تقريبًا حتى وصل #~~~الحويط~~~#، ثم حوالي 20 كم في أربع ساعات أخرى تقريبًا حتى وصل #~~~المرير~~~# وقت الصبح فصلاه به أو قريبًا منه، ووقف به للاستراحة وغربت الشمس وهو هناك.

بشير بن سعد يتحامل على نفسه حتى يصل لحليفه اليهودي بفدك
وأمّا بشير بن سعد رضي الله عنه فقد ظنّوه ميتًا لمّا أصيبت كعباه، فمكث حتى انصرفوا، ثم قام وتحامل على نفسه فسار حوالي 6 كم في ساعة تقريبًا حتى وصل عند #~~~فدك اليهود~~~#، فاختبأ عند صديق وحليف له يهودي حتى يتعافى من جراحاته.