20 رمضان 3 هـ
9 آذار 625 م
يوميّات غزوة أُحُد: اليوم الخامس

غزوة أُحُد (الغفاري في الطريق برسالة العبّاس رضي الله عنه للمدينة المنوَّرَة)
وفي ليلته أمسى الغفاري الذي أرسله العبّاس رضي الله عنه من مكة …

إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم برسالته عند #~~~آبار الماشي~~~#، فسار حوالي 8 كم في ساعة ونصف تقريبًا حتى وصل #~~~الجثجاثة~~~#، ثم حوالي 24 كم في أربع ساعات تقريبًا حتى وصل #~~~قُباء~~~#، ثم حوالي 3 كم في نصف ساعة تقريبًا حتى دخل #~~~المدينة المنوَّرَة~~~# وقت الضُّحى تقريبًا، فلم يجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم بالمسجد النبوي الشريف، وأخبروه أنّه صلى الله عليه وآله وسلَّم عند قُباء، فخرج عائدًا إليها فسار حوالي 3 كم في نصف ساعة تقريبًا حتى وصل فوجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم عند باب مسجد قُباء يركب حماره عائدًا للمدينة المنوَّرَة، فأعطاه الرسالة، فأخذها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم منه وأعطاها أبيّ بن كعب رضي الله عنه يقرأها، فقرأها عليه، فأمره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم بالكتمان.
ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم حتى دخل منزل سعد بن الربيع رضي الله عنه، فقال له: «في البيت أحد؟»، قال سعد: “لا يا رسول الله، فتكلَّم بحاجتك”، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم برسالة العبّاس رضي الله عنه، فقال سعد: “يا رسول الله إنّي لأرجو أن يكون في ذلك خير”.
وانصرف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة المنورة وأمر سعد بن الربيع بكتمان الخبر، ولمّا انصرف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرجت امرأة سعد بن الربيع فقالت: “ما قال لك رسول الله؟”، قال سعد: “ما لك ولذلك، لا أمّ لكِ؟”، قالت: “كنت أسمع عليك!”، وأخبرت سعدًا بما سمعت، فقال سعد: “إنّا لله وإنا إليه راجعون!”، فأمسك بتلابيبها وخرج يعدو خلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم فيدركه عند #~~~جسر بُطحان~~~# وهي تلهث من الجري معه وقد انقطع نفسها من الإعياء، فقال سعد: “يا رسول الله إنّ امرأتي سألتني عمّا قُلت، فكتمتها، فقالت: قد سمعت قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فجاءت بالحديث كلّه فخشيت يا رسول الله أن يظهر من ذلك شيء فتظنّ أني أفشيت سرّك”، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لسعد: «خلّ سبيلها -يعني اتركها-».

وفد عمرو بن سالم الخُزاعي ومن معه إلى المدينة
وفي ليلته أمسى عمرو بن سالم الخُزاعي ومن معه عند #~~~القاحة~~~#، فساروا حوالي 10 كم في ساعة ونصف تقريبًا، ثم حوالي 20 كم في ثلاث ساعات ونصف تقريبًا حتى وصلوا #~~~العرج~~~#، ثم حوالي 20 كم أخرى في ثلاث ساعات ونصف تقريبًا حتى وصلوا #~~~ركوبة~~~#، ثم حوالي 23 كم في أربع ساعات تقريبًا حتى وصلوا #~~~وادي ريم~~~#، ثم حوالي 21 كم في ثلاث ساعات ونصف تقريبًا حتى وصلوا #~~~وادي النقيع~~~#، فوقفوا للاستراحة وغربت الشمس وهم هناك.