28 صفر 4 هـ
12 آب 625 م
يوميّات سريّة عمرو بن أُميّة الضَمْري إلى أبو سفيان بن حرب: اليوم الأول

وفيه كانت قُريش قد قتلت خبيب بن عديّ وزيد بن الدّثنة رضي الله عنهما وكانا قد أرسلهما النبي صلى الله عليه وآله وسلم بناء على طلب …

هُذيل دُعاة في حادثة الرجيع فقُتلا أمس. وكان أبو سفيان بن حرب -وما يزال على شِرْكِه- في نادٍ من نوادي قُريش، فقال: “ألا أحدُ يغترّ -يقتله على غفلة- محمدًا؟، فإنه يمشي في الأسواق؟…”، فجاءه رجل من الأعراب -البدو- فقال: “قد وجدت أجمع الرجال قلبًا وأشدّه بطشًا وأسرعه شدًّا، فإن أنت كفيتني خرجتُ إليه حتى أغتاله ومعي خنجر مثل خافية النّسر -ريشة صغيرة-، فأسُوَّره -أعلوه بالخنجر- ثم آخذ في عير وأسبق القوم فإني هادٍ بالطريق خريت -أعرف الطريق وأحفظه-!”، قال أبو سفيان: “أنت صاحبنا -يعني في هذه المهمّة-!”. فأعطاه بعيرًا ومالًا وقال له: “اخفِ أمرَك”.