9 ربيع الأول 11 هـ
7 حزيران 632 م
يوميّات سريّة أسامة بن زيد إلى أُبْنَى والانتقال الشريف للرفيق الأعلى: اليوم الرابع عشر

تمريض النبي صلى الله عليه وآله وسلم في وجعه
وفيه استمرّ وجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم من الحُمّى والصُداع، وكان يتألّم منهما كثيرًا فيغيب ويفيق، …

فيخرج للصلاة ويعود لمرقده مباشرة، وارتفعت حرارته جدًا وأمر أهل بيته أن يصبّوا عليه الماء لتخفيف الحرارة، وكلّما أفاق قال: «أنْفِذُوا بعث أُسامة!، لعمري لئن قلتم في إمارته، لقد قلتم في إمارة أبيه من قبله، وإنّه لخليق للإمارة، وإن كان أبوه لخليقًا لها»، يعني سريّته رضي الله عنه إلى أُبْنَى.

سريّة زيد بن حارثة إلى أُبنى من أرض الشام
وفيه استمرّ المسلمون يأتون من أطراف المدينة ومن حولها للانضمام لجيش أُسامة بن زيد رضي الله عنهما عند معسكرهم بـ#~~~الجرف~~~#، والناس مترددون في الخروج لتعب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الشديد، وإشفاقهم عليه، وأُسْكِت الناس بعد كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم عن أهليّة أسامة رضي الله عنه وأبيه في إمارة الجيوش.