3 شوال 6 هـ
18 شباط 628 م
يوميّات سرية عبد الله بن روّاحة إلى خيبر ثم سريّته إلى أُسير بن رزام: اليوم الحادي عشر

وفي ليلته أمسى عبد الله بن روّاحة ومن معه #~~~المُندَسَّة~~~# عائدين للمدينة المنورة بعد استطلاع أخبار #~~~خيبر~~~#، فصلوا …

المغرب والعشاء وأقاموا أوّل الليل ثم ساروا حوالي 9 كم في ساعتين تقريبًا حتى وصلوا #~~~البتراء~~~# ثم حوالي 15 كم في ثلاث ساعات تقريبًا حتى وصلوا #~~~الغابة~~~#، وقت صلاة الصبح فصلوه بها أو قريبًا منها، ووقفوا بها للاستراحة، ثم ساروا حوالي 22 كم في أربع ساعات ونصف تقريبًا، حتى وصلوا #~~~ثنيَّة الوداع~~~#، ثم حوالي 1.5 كم في نصف ساعة تقريبًا، حتى دخلوا المدينة المنوَّرة وقت الضُّحى تقريبًا وأخبروا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بما رأوه وسمعوه في خيبر.

 

وكانوا قد علموا أنّ يهود خيبر قد أمَّروا عليهم أُسير بن رزام بعد مقتل ابن أبي الحُقيق، وأنّ أُسير أو اليسير بن رزام قد عقد العزم على الاستمرار فيما بدأه ابن أبي الحُقيق من تجييش الجيوش لغزو المدينة المنوَّرة وأنّهم يجمعون قبائل غطفان العربية لتعاونهم على هذه الحرب، وأنّهم ماضون في خُطتهم حتى بعد موت ابن أبي الحُقيق وتولية أُسَيْر عليهم، فكان مما قال أُسير لليهود يومها: “إنه والله ما سار محمد إلى أحد من اليهود إلا بعث أحدًا من أصحابه فأصاب منهم ما أراد، ولكني أصنع ما لا يصنع أصحابي”، فقال له اليهود: “وما عسيت أن تصنع ما لم يصنع أصحابك؟”، قال أُسير: “أسير في غطفان فأجمعهم، ثم نسير إلى مُحمَّد في عُقر داره فإنه لم يُغز أحد في داره إلا أدرك منه عدوه بعض ما يريد”، قالوا: “نعم ما رأيت”، وبدأ بجمع قبائل غطفان فعلًا.، فتلقف الأخبار خارجة بن حُسيل الأشجعي وسار بها للمدينة المنوَّرَة من أيّام.