12 ربيع الثاني 10 هـ
21 تموز 631 م
يوميات سريّة خالد بن الوليد إلى نجران: اليوم الثاني والثلاثين

رسول خالد إلى المدينة المنوَّرَة
وفيه كان خالد بن الوليد ومن معه عند #~~~نجران~~~#، وقد استجابت قبائل بني الحارث بن كعب ودخلوا الإسلام،…

فقرر خالد بن الوليد رضي الله عنه أن يرسل البشير إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بدخول بني الحارث بن كعب في دين الله أفواجًا، قبل أن يتحرَّك لدعوة قبائل همدان. فأرسل رجلًا من السريَّة إلى المدينة المنوَّرة ومعه كتاب -رسالة- قد كتب فيه:

بسم الله الرحمن الرحيم
لمحمد النبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، من خالد بن الوليد، السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، فإنّي أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو.

أما بعد،…

يا رسول الله، صلى الله عليك، فإنك بعثتني إلى بني الحارث بن كعب، وأمرتني إذا أتيتهم ألا أقاتلهم ثلاثة أيّام وأن أدعوهم إلى الإسلام، فإن أسلموا، أقمت فيهم وقبلت منهم، وعلمتهم معالم الإسلام وكتاب الله وسُنَّة نبيّه، وإن لم يسلموا قاتلتهم، وإني قدمت عليهم فدعوتهم إلى الإسلام ثلاثة أيّام، كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبعثت فيهم ركبانًا قالوا: يا بني الحارث أسلموا تسلموا، فأسلموا ولم يُقاتلوا.

وأنا مقيم بين أظهرهم، آمرهم بما أمر الله به، وأنهاهم عما نهاهم الله عنه، وأعلمهم معالم الإسلام، وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، حتى يكتب إليّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

والسلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته”.

فخرج رسول خالد إلى المدينة فسار حوالي 20 كم في أربع ساعات تقريبًا حتى وصل عند #~~~سد وادي نجران~~~# وغربت الشمس وهو هناك.

سريّة خالد بن الوليد إلى نجران
وفيه استمرّت إقامة خالد بن الوليد رضي الله عنه ومن معه في نجران يعلّمون قبائل بني الحارث بن كعب الإسلام ويدعون قبائل همدان، منتظرين عودة الرسول بردّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن أرسل إليه من يبشّره بإسلام بني الحارث بن كعب.