ربيع الأول 1 هـ
أيلول 622 م
نزول النبي على أبي أيوب الأنصاري

شراء النبي مربد لبناء المسجد

وسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المربد لمن هو؟ فقال له معاذ بن عفراء: هو يا رسول الله لسهل و سهيل ابني عمرو، وهما يتيمان لي، وسأرضيهما منه، فاتخذه مسجدًا، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبنى، ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي أيوب حتى بنى مسجده ومساكنه، فعمل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرغب المسلمين في العمل فيه، فعمل فيه المهاجرون والأنصار، ودأبوا فيه ، فقال قائل من المسلمين:

لئن قعدنا والنبي يعمل *** لذاك منا العمل المضلل

وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة إذ قدمها شهر ربيع الأول إلى صفر من السنة الداخلة، يبني له فيها مسجده ومساكنه. وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم أبى أن يأخذه إلا بثمن. فالله أعلم.

نزول النبي على أبي أيوب الأنصاري

وذكر أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري، قال: فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أبي أيوب، وأراده قوم من الخزرج على النزول عليهم، فقال: «المرء مع رحله»، فكان مقامه في منزل أبي أيوب سبعة أشهر، ونزل عليه تمام الصلاة بعد مقدمه بشهر.