ربيع الأول 52 ق.هـ
نيسان 571 م
مَوْلِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم ووفاته

حدثنا خليفة قال: نا بكر بن سليمان قال: نا ابن اسحاق ووهب بن جرير عن أبيه عن ابن اسحاق قال: حدثني المطلب بن عبد الله بن …

قيس بن مخرمة ابن المطلب عن أبيه عن جده قيس بن مخرمة قال: ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا عام الفيل.
قال: وحدثني يحيى بن محمد قال: نا عبد العزيز بن عمران قال: حدثني الزبير بن موسى عن أبي الحويرث قال: شهدت عبد الملك بن مروان قال لقباث بن أشيم: أنت أكبر أم رسول الله ؟ قال: هو أكبر مني وأنا أسن منه.
قال: متى ولدت ؟ قال: وقفت بي أمي على روث الفيل محيلا أعقله، وولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل.

قال: وحدثني عبد السلام بن مطهر قال: نا جعفر بن سليمان قال: نا بسطام بن مسلم العوذي عن طلحة بن عبيد الله بن كريز قال: حدثني مولى لهذيل قال: مررت بمولاي أقوده وعثمان بن عفان جالس في أصحابه فقالوا له: يا أمير المؤمنين هذا أكبر العرب، فقال عثمان: إن أخبرني ابن كم كان يوم الفيل أخبرته ابن كم هو.
قال علي بن محمد: روي عن موسى بن عقبة قال: ولد بعد الفيل بثلاثين عاما.
قال: وقال أبو زكريا العجلاني: بعد الفيل بأربعين عاما.
والمجتمع عليه عام الفيل.

قال: ونا بكر عن ابن اسحاق قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة قالت: رأيت قائد الفيل وسائسه أعميين يستطعمان.
نا وهب عن أبيه عن ابن اسحاق، وبكر عن ابن اسحاق عن المطلب بن عبد الله بن قيس بن مخرمة قال: ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل.
قال: وبين الفيل وبين الفجار عشرون سنة، وبين الفجار وبين بنيان الكعبة خمس عشرة سنة، وبين بنيان الكعبة وبين مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس سنين، فبعث رسول الله صلى الله عليه سلم وهو ابن أربعين سنة.
قال: ونا شعيب بن حبان عن عبد الواحد بن أبي عمرو عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس: ولد النبي صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين قبل الفيل بخمس عشرة سنة.
قال: ونا يزيد بن زريع قال: نا يونس بن عبيد عن عمار بن أبي عمار مولى بني هاشم عن ابن عباس قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن أربعين فأقام بمكة خمسا مختفيا وعشرا معلنا وبالمدينة عشرا.
قال: ونا أبو داود قال: نا حرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير.

عن أبي سلمة أن عائشة وابن عباس أخبراه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام بمكة عشرا يوحى إليه وبالمدينة عشرا.
نا يزيد بن زريع قال: نا سعيد عن قتادة عن الحسن قال: أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم ثماني سنين بمكة وبالمدينة عشرا.
نا أبو عاصم عن أشعث عن الحسن قال: بعث وهو ابن خمس وأربعين فأقام بمكة عشرا وبالمدينة ثمانيا وتوفي وهو ابن ثلاث وستين.
نا يزيد عن سعيد قال: وقال قتادة: أقام بمكة عشرا وبالمدينة عشرا.
وحدثني أبو عبيدة عن حماد بن سلمة عن أبي حمزة عن ابن عباس: أقام بمكة ثلاث عشرة وبالمدينة عشرا.
نا زياد بن عبد الله البكائي قال: نا حجاج عن نافع عن ابن عمر: أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة عشر سنين.
نا عبد الوهاب عن هشام عن عكرمة عن ابن عباس قال: أقام بمكة ثلاث عشرة وبالمدينة عشرا.
قال هشام: قال الحسن: أقام بمكة عشرا وبالمدينة عشرا.

سنة إحد ى من التاريخ حدثنا بكر بن سليمان قال: نا ابن إسحاق، ووهب عن أبيه عن ابن اسحاق قال: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عويمر ابن ساعدة قال: حدثني رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: لما سمعنا بمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة توكفنا قدومه فكنا نخرج إذا صلينا الصبح إلى ظاهر حرتنا ننتظر رسول الله صلى الله عليه، فو الله ما نبرح حتى تغلبنا الشمس، فلما كان اليوم الذي قدم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، جلسنا حتى إذا لم يبق ظل دخلنا بيوتنا، وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان أول من رآه رجل من يهود فصرخ بأعلى صوته يا بني قيلة هذا جدكم قد جاء.

فخرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في ظل نخلة ومعه أبو بكر في مثل سنه، وأكثرنا من لم يكن رأى رسول الله قبل ذلك، فركبه الناس فلم نعرفه من أبي بكر، حتى إذا زال الظل عن رسول الله قام أبو بكر فأظله، فعرفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال ابن اسحاق: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة يوم الاثنين حين اشتد الضحاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول.
قال ابن اسحاق: فنزل بقباء على كلثوم بن هدم أخي بني عمرو بن عوف ويقال: بل نزل على سعد بن خيثمة، وأقام في بني عمرو بن عوف يوم الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس، وأسس مسجدهم.
وخرج من بني عمرو ابن عوف فأدركته الجمعة في بني سالم بن عوف، وصلى الجمعة في المسجد الذي ببطن الوادي.
قال ابن اسحاق: ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء مسجده في تلك السنة.
فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت أبي أيوب حتى بني مسجده ومساكنه، ثم انتقل صلى الله عليه وسلم.
قال ابن اسحاق: وفي هذه السنة وهي سنة إحدى.
هلك أبو أمامة أسعد ابن زرارة أخذته الذبحة في تلك الأشهر والمسجد يبنى.
قال ابن اسحاق: في تلك السنة أسلم عبد الله بن سلام  وفيها رأى عبد الله بن زيد الآذان، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا أن ينادي بالاذان فيما حدثنا بكر عن ابن إسحاق قال: حدثني محمد بن إبراهيم ابن الحارث عن أبيه.