ذو القعدة 7 هـ
آذار 629 م
عمرة القضاء

وقتها. …

وكان من خبرها “أن رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه وسلم خرج في ذي القعدة من السنة السابعة قاصدًا مكة للعمرة على ما عاقد عليه قريشًا في الحديبية“.

موقف قريش

فلما اتصل ذلك بقريش، خرج أكابر منهم عن مكة عداوة للّٰه ولرسوله صلى اللّٰه عليه وسلم، ولم يقدروا على الصبر في رؤيته يطوف بالبيت هو وأصحابه، فدخل رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه وسلم مكة، وأتم اللّٰه له عمرته“.

الرمل في الطواف

وقعد بعض المشركين ب قعُيقعان ينظرون إلى المسلمين وهم يطوفون بالبيت، فأمرهم رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه وسلم بالرَّمَل ليُروا المشركين أن بهم قوة“.

سبب الرمل

وكان المشركون قالوا في المهاجرين: قد وهتهم حَُمّى يثرب.

الزواج من السيدة ميمونة رضي اللّٰه عنها

وتزوَّج رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه وسلم في عمرته تلك ميمونة بنت الحارث الهلالية.

وقت الزواج

قيل: تزوجها قبل أن يُحرم بعمرته، وقيل: بعد أن حلَّ من عمرته، وقيل: تزوجها وهو محرم.

طلب الخروج من مكة

فلما تمت الثلاثة الأيام التي هي أمد الصلح، جاء حُويطب بن عبد العزى ومعه سُهيل بن عمرو إلى رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه وسلم عن المشركين بأن يخرجَ عن مكة، ولم يمُهلوه حتى يبني على ميمونة.

البناء بالسيدة ميمونة

فخرج رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه وسلم وبنى بها بِ سَرِف.

عدد المعتمرين

وذكر ابن سعد أن المعتمرين بها كانوا ألفين، هم أهل الحديبية ومن انضافَ إليهم، إلا من مات منهم أو استشُهد بخيبر.

المستخلف على المدينة

واستخلف رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه وسلم على المدينة أبا رُهم الغفاري، وقيل: غيره.

عدد الهدي

وساقَ ستين بدنة، وجعل عليها ناجيةَ بن جندب.

عتاد المسلمين

وساق مائة فرس، قدَّم عليها محمد بن مسلمة أمامه. وجعل على السلاح أوسَ بن خولي في مائتي رجل ببطن يَأجَج، ثم خلفَهم
غيرُهم حتى قضى الكلُّ مناسكَ عمرتهم رضي اللّٰه عنهم.

غرز النبي بيد ابن رواحة

عن أنس بن مالك: أن النبي صلى اللّٰه عليه وسلم دخلَ مكة في عُمرة القضاء، و عبد اللّٰه بن رواحة آخذٌ بغَرز النبي صلى اللّٰه عليه وسلم، وهو يقول:
خَلُّوا بني الكفار عن سبيله
قد أنزلَ الرحمنُ في تنزيله
بأن خير القتل في سبيله