0 ق.هـ
622 م
عقد البيعة

وبعد إقرار بنود البيعة، وبعد هذا التأكيد والتأكد بدأ عقد البيعة بالمصافحة، …

قال جابر ـ بعد أن حكى قول أسعد بن زرارة ـ قال‏:‏ فقالوا‏:‏ يا أسعد، أمِطْ عنا يدك،‏ فوالله لا نذر هذه البيعة، ولا نستقيلها‏.‏
وحينئذٍ عرف أسعد مدى استعداد القوم للتضحية في هذا السبيل، وتأكد منه ـ وكان هو الداعية الكبير مع مصعب بن عمير، فكان هو السابق إلى هذه البيعة‏.‏ قال ابن إسحاق‏:‏ فبنو النجار يزعمون أن أبا أمامة أسعد بن زرارة كان أول من ضرب على يده‏.‏ وبعد ذلك بدأت البيعة العامة.
قال جابر‏:‏ فقمنا إليه رجلًا رجلًا، فأخذ علينا البيعة، يعطينا بذلك الجنة‏.
وأما بيعة المرأتين اللتين شهدتا الوقعة فكانت قولًا‏.‏ ما صافح رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة أجنبية قط‏.‏