38 هـ
658 م
سنة ثمان وثلاثين

فيها ولى علي الأشتر مصر فمات بالقلزم  من قبل أن يصل إليها، فولى علي محمد بن أبي بكر الصديق فسار إليه عمرو بن العاصي …

فاقتتلوا، فهزم محمد بن أبي بكر.
قال: فدخل خربة فيها حمار ميت، فدخل جوفه فأحرق في جوف الحمار.
و يقال: قتله معاوية بن حديج في المعركة، ويقال: أتي به عمرو بن العاصي فقتله صبرا.

فحدثنا غندر قال: نا شعبة عن عمرو بن دينار قال: أتي عمرو بن العاصي بمحمد بن أبي بكر أسيرا فقال: هل معك عهد ؟ هل معك عقد من أحد؟ قال: لا.
فأمر به فقتل.
حدثنا أبو الحسن عن مسلمة بن محارب عن حرب بن خالد بن يزيد بن معاوية قال: فصل معاوية من الشام إلى صفين في سبعين ألفا.
قال: وسألت زيد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب قلت: في كم كان علي ؟ قال: في مائة ألف.
حدثنا أبو الحسن عن أبي الوزير عن ابن إسحاق وإسماعيل بن مجالد عن الشعبي قال: سار علي في خمسين ألفا.
أبو الحسن عن حباب بن موسى بن جابر عن أبي الحمراء قال: كان علي في تسعين ألفا وسبق معاوية فنزل على الفرات، وجاء علي وأصحابه فمنعوا الماء، فبعث علي الأشعث بن قيس في ألفين، وعلى الماء لمعاوية أبو الأعور السلمي في خمسة آلاف، فاقتتلوا قتالا شديدا وغلب الأشعث على الماء.
حدثنا أبو نعيم قال: نا موسى بن قيس قال: سمعت حجر بن عنبس قال: حيل بين علي وبين الماء فقال: أرسلوا إلى الأشعث بن قيس فأزالهم عن الماء، ثم التقى الناس يوم الأربعاء لسبع خلون من صفر سنة سبع وثلاثين،
ولواء علي مع هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، وفي ميسرة علي: ربيعة وعليهم ابن عباس، وفي ميمنة علي: أهل اليمن عليهم الأشعث بن قيس، وعلي في القلب في مضر البصرة والكوفة ولواء معاوية مع المخارق بن الصباح الكلاعي، وفي ميسرة معاوية: مضر عليهم ذو الكلاع، وفي ميمنته: أهل اليمن، ومعاوية في الشهباء أصحاب البيض والدروع.
أبو غسان قال: نا عبد السلام بن حرب عن يزيد بن عبد الرحمن بن جعفر أظنه ابن أبي المغيرة.
عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه قال: شهدنا مع علي ثمان مائة، فاقتتلوا يوم الأربعاء ويوم الخميس ويوم الجمعة وليلة السبت، ثم رفعت المصاحف ودعوا إلى الصلح، وافترقوا على سبعين ألف قتيل، خمسة وأربعين ألفا من أهل الشام، وخمسة وعشرين ألفا من أهل العراق، ويقال: على ستين ألفا.

حدثنا عبد الأعلى عن هشام عن محمد بن سيرين قال: افترقوا عن سبعين ألفا يعدون بالقصب.
وكان ممن قتل مع معاوية: ذو كلاع، وحوشب، وعبيد الله بن عمر بن الخطاب، وعمرو بن الحضرمي، وحابس بن سعد الطائي، وعروة بن داود الدمشقي في جماعة كثيرة.
وقتل من أصحاب علي: عمار بن ياسر، وهاشم بن عتبة بن أبي وقاص، وعبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي، وعبد الله بن كعب المرادي، وعبد الرحمن بن كلدة الجمحي في جماعة كثيرة.
قال: ونا يحيى بن أرقم عن يزيد بن عبد العزيز عن أبيه عن حبيب بن أبي ثابت قال: كانت راية علي مع  هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، وعلى الخيل عمار بن ياسر، وعلى الرجالة عبد الله بن بديل، وعلى الميمنة الأشعث ابن قيس، وعلى الميسرة عبد الله بن عباس، وعلى رجالة الميمنة سليمان بن صرد الخزاعي، وعلى رجالة الميسرة الحارث بن مرة العبدي، والقلب مضر البصرة والكوفة، الميمنة اليمن، والميسرة ربيعة، وعلى قريش وأسد وكنانة عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وعلى كندة حجر بن عدي، وعلى بكر البصرة حضين بن المنذر، وعلى تميم البصرة الأحنف بن قيس، وعلى خزاعة عمرو بن الحمق، وعلى بكر الكوفة نعيم بن هبيرة، وعلى سعد والرباب جارية بن قدامة، وعلى بجيلة رفاعة بن شداد، وعلى أهل الكوفة رويم بن الحارث، وعلى عمرو وحنظلة البصرة أعين بن ضبيعة المجاشعي، وعلى قضاعة وطئ عدي بن حاتم، وعلى لهازم الكوفة عبد الله بن حجل العجلي، وعلى تميم الكوفة محمد بن عطارد، وعلى أزد اليمن جندب بن زهير، وعلى عمرو الكوفة وحنظلتها شبث بن ربعي، وعلى همدان سعيد بن قيس، وعلى لهازم البصرة حريث بن جابر الحنفي، وعلى سعد الكوفة وربابها الطفيل بن شبرمة، وعلى مذحج الأشتر بن الحارث، وعلى عبد القيس الكوفة صعصعة بن صوحان، وعلى قيس الكوفة عبد الله بن طفيل الكناني، وعلى عبد القيس البصرة عمرو بن جبلة أخو حكيم بن جبلة، وعلى قريش البصرة الحارث بن نوفل الهاشمي، وعلى قيس البصرة قبيصة بن شداد الهلالي.

لواء معاوية مع عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي، وعلى الخيل عبيد الله بن عمر بن الخطاب، وعلى الرجالة مسلم بن عقبة المري، وعلى الميمنة عبد الله بن عمرو بن العاصي، وعلى الميسرة حبيب بن مسلمة الفهري،.
وأهل حمص الميمنة ذو الكلاع، وعلى أهل قنسرين على الميمنة زفر بن الحارث، وعلى أهل الأردن الميسرة أبو الأعور السلمي، وعلى أهل فلسطين الميسرة مسلمة بن مخلد، وعلى رجالة أهل دمشق بسر بن أرطاة، وعلى رجالة أهل حمص حوشب ذو ظليم، وعلى رجالة أهل قنسرين طريف بن الحسحاس الهلالي، وعلى رجالة أهل الأردن عبد الرحمن القيسي، وعلى رجالة أهل فلسطين الحارث بن عبد الأزدي، وعلى رجالة الميمنة كلهم حابس بن سعد الطائي، وعلى رجالة الميسرة بلال بن أبي هريرة الدوسي، وعلى قيس دمشق حسان بن بحدل الكلبي، وعلى قضاعة مصر عباد بن يزيد الكلبي، وعلى كندة دمشق ابن حوي السكسكي، وعلى كندة حمص يزيد بن صبيرة السكوني، وعلى الحضرميين والحميريين ابن عفيف، وعلى قضاعة الأردن حبيش بن دلجة، وعلى كنانة فلسطين شريط الكناني، وعلى مذحج الأردن مخارق بن الحارث الزبيدي، وعلى جذام فلسطين ولخمها ناتل بن قيس الجذامي، وعلى همدان الأردن حمرة بن مالك، وعلى خثعم ولفها فلان بن عبد الله الخثعمي، وعلى غسان الأردن يزيد ابن أبي النمس.
حدثنا أبو عبد الله عن حماد بن زيد عن هشام بن حسان عن ابن سيرين قال: بلغ قتلى صفين سبعين ألفا.

حدثنا أبو عبيدة عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن: أن جندبا كان مع علي بصفين.
حدثنا أبو عبد الله عن شريط عن منصور قال: قلت لإبراهيم: أشهد علقمة مع علي صفين ؟ قال: نعم وخضب سيفه وقتل أخوه أبي بن قيس.
حدثنا من سمع شعبة قال: سألت الحكم أشهد أبو أيوب صفين ؟ قال: لا ولكن شهد النهروان.
حدثنا أبو غسان قال: نا عبد السلام بن حرب بن يزيد بن عبد الرحمن عن جعفر أظنه ابن أبي المغيرة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه قال: شهدنا مع علي ثمان مائة ممن بايع بيعة الرضوان، قتل منا ثلاثة وستون منهم عمار بن ياسر.
وفيها وجه معاوية بن أبي سفيان عبد الله بن الحضرمي إلى البصرة ليأخذها، وبها زياد خليفة لابن عباس، فنزل ابن الحضرمي في بني تميم وتحول زياد إلى الأزد، فنزل على صبرة بن شيمان الحداني، فكتب زياد إلى علي يعلمه ذلك، فوجه علي أعين بن ظبيعة المجاشعي فقتل على فراشه غيلة، فبعث علي جارية بن قدامة السعدي، فحاصر ابن الحضرمي في دار سنبيل ثم حرق عليه.

وفيها وقعة النهروان.
على الخوارج عبد الله بن وهب الراسبي، فقتل عبد الله بن وهب وأصحابه إلا قليلا منهم.
على ميمنة علي قيس بن سعد بن عبادة، وعلى ميسرته حجر بن الأدبر الكندي.
قال أبو عبيدة: كانت الوقعة في شعبان سنة ثمان وثلاثين، وعلى ميمنة الخوارج حرقوص بن زهير السعدي، وعلى ميسرتهم شبيب بن بجرة الأشجعي، ورايتهم مع شريح بن أوفى العبسي، فاقتتلوا قتالا شديدا، فقتل عبد الله بن وهب، وارتث أبو بلال مرداس بن أدية فنجا وشبيب بن بجرة والمستورد بن علفة والبرك صاحب معاوية ووردان بن مجمع العكلي فنجوا، وقتل علفة أبو المستورد.
وقتل من أصحاب علي: يزيد بن نويرة الأنصاري، و أبو نعيم عقبة بن عامر الجهني.
أبو نعيم قال: نا موسى بن قيس عن سلمة بن كهيل عن زيد بن وهب قال: لقيهم علي فقتلوا وقتل من أصحاب علي اثنا عشر رجلا أو ثلاثة عشر رجلا.
وفيها قتلت الخوارج عبد الله بن خباب بن الأرت وعليهم مسعر بن فدكي.
وفيها مات سهل بن حنيف بالكوفة، وصلى عليه علي وصهيب بن سنان، وأقام الحج قثم بن عباس بن عبد المطلب.