12 هـ
633 م
سنة اثنتي عشرة

فيها بعث أبو بكر خالد بن الوليد إلى أرض البصرة، وكانت تسمى أرض الهند فحدثنا عون بن كهمس بن الحسن قال: …

نا عمران بن حدير قال نا رجل منا يقال له: مقاتل عن قطبة بن قتادة السدوسي قال: حمل علينا خالد بن الوليد في خيله فقلنا: إنا مسلمون، فتركنا وغزونا معه الأبلة ففتحناها، حتى إنهم ليولغون كلابهم في آنية الذهب والفضة.
قال علي بن محمد: صالحه أهل نهر المرة على اثني عشر ألف، درهم وانصرف عنهم.
قال علي بن محمد صالحته من رأس الفهرج إلى نهر المرة.
الوليد بن هشام عن أبيه عن جده أن خالدا دخل ميسان فأصاب بها غنائم وسبايا من أهل القرى وصالحته طماهيج صاحبة نهر المرة.
ثم رجع إلى البصرة، ثم سار نحو السواد فأخذ على كسكر وزندورد، واستخلف على البصرة قطبة بن قتادة السدوسي.
قال علي بن محمد وأبو عبيدة وأبو اليقظان وغيرهم: صالح ابن صلوتا على أليس وقرى السواد في صفر من سنة اثنتي عشرة على ألف دينار.
وحدثني من سمع يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن أبيه عن الشعبي قال: صالح أهل أليس خالدا يوم السبت لثلاث مضت من رجب سنة اثنتي عشرة على ألف دينار وافتتح هزمرجرد ونهر الملك وباروسما.
وصالحه عبد المسيح بن بقيلة وإياس بن قبيصة الطائي على تسعين ألفا.
ثم سار إلى الأنبار فصالحوه، ووجه المثنى بن حارثة الشيباني إلى سوق بغداد فأغار عليها.
قال أبو عبيدة وعلي بن محمد وغيرهما: أتى خالد بن الوليد عين التمر فحاصرهم حتى نزلوا على حكمه فقتل وسبى، فمن ذلك السبي: سيرين أبو محمد ابن سيرين، ومنهم يسار كان عبدا لقيس بن مخرمة.
من ولده محمد بن إسحاق بن يسار صاحب السير، ومنهم نصير أبو مالك بن نصير، ومنهم رباح أبو عبد الله وعبيد الله ابني رباح، ومنهم هرمز يسمون بالبصرة الهرامزة في جماعة يبلغ عددهم أربعين أكره ذكرهم.
وفيها مات أبو العاصي بن الربيع زوج زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفيها حج بالناس أبو بكر الصديق.
وفيها قبل ذلك في رجب خرج أبو بكر معتمرا واستخلف على المدينة عمر.
واستخلف حين حج عثمان بن عفان.