22 هـ
642 م
سنة اثنتين وعشرين

قال أبو عبيدة: مضى حذيفة بن اليمان بعد نهاوند إلى مدينة نهاوند، فصالحه دينار على ثماني مائة ألف درهم في كل سنة …

ثم غزا حذيفة بن اليمان مدينة الدينور فافتتحها عنوة، وقد كانت فتحت لسعد فانتقضت.
ثم غزا حذيفة ماسبدان فافتتحها عنوة، وقد كانت فتحت لسعد فانتقضت، وقد قيل في ماه غير هذا.
ويقال: أبو موسى افتتح ماه دينار، ويقال: السائب بن الأقرع افتتح ماه دينار.
وحدثنا غند ر ويزيد بن هارون عن شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: غزا أهل البصرة ماه، فأمدهم أهل الكوفة وعليهم عمار، فأرادوا أن يشتركوا في الغنائم، فأبى أهل البصرة، فكتبوا إلى عمر، فكتب عمر إن الغنيمة بين من شهد الوقعة.
قال أبو عبيدة: غزا حذيفة همذان فافتتحها عنوة، ولم تكن فتحت قبل ذلك.
ثم غزا الري فافتتحها عنوة، ولم تكن فتحت قبل ذلك وإليها انتهت فتوح حذيفة.
قال أبو عبيدة: فتوح حذيفة هذه كلها في سنة اثنتين وعشرين، ويقال: همذان افتتحها المغيرة بن شعبة سنة أربع وعشرين، ويقال: جرير بن عبد الله افتتحها بأمر المغيرة.
وفيها فتحت أذربيجان.
حدثنا عن ابن إسحاق قال: فتحت سنة اثنتين وعشرين، أميرهم المغيرة ابن شعبة.
حدثنا علي بن محمد قال: صالحهم حذيفة سنة اثنتين وعشرين على ثمانية مائة ألف.
وقال أبو عبيدة: افتتحها حبيب بن مسلم الفهري بأهل الشام عنوة ومعهم أهل الكوفة في خلافة عمر ومعهم حذيفة بعد قتال شديد، ويقال: افتتحها عتبة بن فرقد.
حدثنا يزيد بن زريع قال: نا التيمي عن أبي عثمان قال: جاءنا كتاب عمر ونحن مع عتبة بن فرقد.
ومن سبي أذربيجان: آل عبد الله ويحيى ابني أبي إسحاق الحضرمي وآل أبي العالية الكاتب.
وفيها افتتح عمرو بن العاصي إطرابلس صلحا.
وفيها عزل عمر عمارا عن الكوفة.
وفيها افتتح عمرو بن العاصي الاسكندرية.
حدثني الوليد عن أبيه وعمه عن جده: أن عمرو بن العاصي افتتح الاسكندرية، ثم أتى لبدة من أرض إطرابلس فافتتحها، ثم رجع في سنة أربع وعشرين.
حدثنا يحيى بن عبد الرحمن عن عبد الله بن وهب قال: نا حرملة بن عمران أن أبا تميم أخبره: أنه شهد فتح الاسكندرية الآخرة وعليهم عمرو بن العاصي.
قال: ونا ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد قال: نا أبو تمام الجيشاني قال: كنا مع عمرو بن العاصي فافتتح مدينة اطرابلس.