41 هـ
661 م
سنة إحدى وأربعين

فيها سنة الجماعة اجتمع الحسن بن علي بن أبي طالب ومعاوية، فاجتمعا بمسكن من أرض السواد ومن ناحية الأنبار، …

فاصطلحا وسلم الحسن بن علي إلى معاوية، وذلك في شهر ربيع الآخر أو في جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين.

كانت ولاية الحسن بن علي سبعة أشهر وسبعة أيام.
أقر عمال أبيه وافتعل المغيرة بن شعبة عهدا على لسان الحسن، فأقام الحج سنة أربعين، ومات الحسن بالمدينة سنة تسع وأربعين، وصلى عليه سعيد بن العاصي وهو أمير المدينة.
ومات الحسن وهو ابن ست وأربعين سنة، ولد الحسن بالمدينة سنة ثلاث، أمه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
واجتمع الناس على معاوية، وأمه هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف.
ودخل الكوفة فخرج عليه عبد الله بن أبي الحوساء بالنخيلة، فبعث إليه معاوية خالد بن عرفطة العذري حليف بني زهرة في جمع من أهل الكوفة، فقتل ابن أبي الحوساء في جمادى سنة إحدى وأربعين فيما ذكر أبو عبيدة وأبو الحسن.
قال أبو عبيدة وأبو الحسن: لما قتل ابن أبي الحوساء خرج حوثرة بن ذ راع، فسرح إليه معاوية عبد الله بن عوف بن أحمر في ألف، فقتل حوثرة في جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعين.
قال أبو عبيدة وأبو الحسن: فيها خرج سهم بن غالب الهجيمي ومعه الخطيم الباهلي، واسم الخطيم: زياد بن مالك بناحية جسر البصرة، فقتل عبادة بن قرص الليثي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج إليهم عبد الله بن عامر فاستأمن سهم والخطيم فأمنهما وقتل عدة من أصحابهما.
قال أبو عبيدة: وقتل سهم بن غالب أيضا سعدا مولى قدامة بن مظعون.
وفيها ولى عمرو بن العاصي وهو على مصر عقبة بن نافع الفهري وهو ابن خالة عمرو إفريقية، فانتهى إلى لوبية ومراقية فأطاعوا ثم كفروا، فغزاهم في سنته فقتل وسبى.
وفيها ولي عبد الله بن عامر بن كريز البصرة، ومروان بن الحكم المدينة.
وعبد الرحمن بن خالد بن العاصي بن هشام بن المغيرة مكة، ويقال: بل الحارث بن خالد بن هشام، ثم جمعهما والطائف لمروان بن الحكم.
وفيها صالح معاوية الروم.
وأقام الحج عتبة بن أبي سفيان بن حرب.
وفيها ولد الحجاج بن يوسف.