6 هـ
627 م
سرية

بلغ الرسول أن عيرا لقريش، أقبلت من الشام تريد مكّة، فأرسل لها زيد بن حارثة في مائة وسبعين راكبا ليعترضها، …

فأخذها وما فيها وأسر من معها من الرجال، وفيهم أبو العاص بن الربيع زوج زينب بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وكان من رجال مكّة المعدودين تجارة ومالا وأمانة، فاستجار بزوجه زينب فأجارته، ونادت بذلك في مجمع قريش فقال عليه الصلاة والسلام: «المسلمون يد واحدة يجير عليهم أدناهم وقد أجرنا من أجرت» وهذا أبلغ ما قيل في المساواة بين أفراد المسلمين وردّ عليه الرسول ماله بأسره لا يفقد منه شيئا فذهب إلى مكّة، فأدى لكل ذي حقّ حقه، ورجع إلى المدينة مسلما فرد عليه رسول الله زوجه.