7 ربيع الأول 11 هـ
1 حزيران 632 م
إصابة النبي بمرض الموت

أعراض مرض النبي صلى اللهّٰ عليه وسلم

لما كان يوم الأربعاء بدئ برسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم وجعه، فحمَُّ وصُدِعَ، فلما أصبح يوم الخميس عقد ل أسامة لواء بيده، . ثم قال: “اغزُ بسم اللهّٰ وفي سبيل اللهّٰ، فقاتل من كفر باللهّٰ”.

مشاركة كبار الصحابة في السرية

فخرج بلوائه معقودًا، فدفعه إلى بريدة بن الحصيب الأسلمي، وعسكر بناحية الجرف، فلم يبق أحدٌ من وجوه المهاجرين الأولين والأنصار إلا انتدب في تلك الغزوة، منهم أبو بكر، و عمر بن الخطاب، و أبو عبيدة بن الجراح، و سعد بن أبي وقاص، و سعيد بن زيد، و قتادة بن النعمان و سلمة بن أسلم بن حريس.

لمز بعض الناس إمارة أسامة

فتكلم قوم وقالوا: يستعمل هذا الغلام على المهاجرين الأولين.

دفاع النبي صلى اللهّٰ عليه وسلم عن اختياره

فغضب رسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم غضباً شديدًا، فخرج وقد عَصَبَ على رأسه عصابة وعليه قطيفة، فصعد المنبر وحمد اللهّٰ وأثنى عليه، ثم قال: “أما بعد، أيها الناس، فما قالة بلغتني عن بعضكم في تأميري أسامة، ولئن طعنتم في إمارتي أسامة لقد طعنتم في إمارتي إياه من قبله، وأيم اللهّٰ إن كان لخليقًا للإمارة، وإن ابنه من بعده لخليق للإمارة، إن كان لمن أحب الناس إليَّ، وإنهما لمخيلان لكل خير– أي لمظنة لكل خير- فاستوصوا به خيراً؛ فإنه من خياركم“.
ثم نزل فدخل بيته وذلك في يوم السبت لعشر خلون من شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة.

توديع أفراد السر ية للنبي صلى اللهّٰ عليه وسلم

وجاء المسلمون الذين يخرجون مع أسامة يودعون رسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم ويخرجون إلى المعسكر بالجرف، وثقل رسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم فجعل يقول: “أنفذوا بعث أسامة“.

اشتداد الوجع على النبي صلى اللهّٰ عليه وسلم

فلما كان يوم الأحد اشتد برسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم وجعه.

اطمئنان أسامة على النبي صلى اللهّٰ عليه وسلم

فدخل أسامة من معسكره والنبي صلى اللهّٰ عليه وسلم مغمور، وهو اليوم الذي لدوه فيه، فطأطأ أسامة فقبله، والنبي صلى اللهّٰ عليه وسلم لا يتكلم، فجعل يرفع يديه إلى السماء ثم يضعهما على أسامة، قال أسامة، فعرفت أنه يدعو لي، ورجع أسامة إلى معسكره.