التاريخ غير متوفر لهذا الحدث [وفاؤه وصلته الرحم صلى الله عليه وسلم]

وأما خلقه عليه الصلاة والسلام في الوفاء وحسن العهد وصلة الرحم، …

فروي عن عبد الله بن أبي الحمساء قال: بايعت النبي عليه الصلاة والسلام ببيع قبل أن يبعث، وبقيت له بقية، فوعدته أن اتيه بها مكانه فنسيت، ثم ذكرت بعد ثلاث، فجئت فإذا هو في مكانه، فقال: «يا فتى لقد شققت عليّ، أنا هنا منذ ثلاث أنتظرك» ! وكان إذا أتي بهدية، قال: “اذهبوا بها إلى بيت فلانة، فإنها كانت صديقة لخديجة، إنها كانت تحبّ خديجة“. وكان عليه الصلاة والسلام يصل ذوي رحمه من غير أن يؤثرهم على من هو أفضل منهم. ووفد عليه وفد، فقام يخدمهم بنفسه، فقال له أصحابه: نكفيك؟ فقال: “إنهم كانوا لأصحابنا مكرمين، وإني أحبّ أن أكافئهم“. وفي حديث خديجة: أبشر، فو الله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق.