ذو الحجة 6 ق.هـ
آب 617 م
هجرة الحبشة الثانية

اتفاق قريش على قتل الحبيب

عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب – دخل حديث بعضهم في بعض- قال: ثم إن كفار قريش أجمعوا أمرهم واتفق رأيهم
على قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالوا: قد أفسد أبناءنا ونساءنا، فقالوا لقومه: خذوا مِنَاّ دِيةَ مًضاعفة و يقتلهُ رجل من
غير قريش وتريحوننا وتريحون أنفسكم، فأبى قومه بنو هاشم من ذلك، فظاهرهم بنو المطلب بن عبد مناف. فأجمع المشركون
من قريش على منابذتهم وإخراجهم من مكة إلى الشعب.

أمر النبي الصحابة بالهجرة إلى الحبشة

فلما دخل بنو هاشم وبنو المطلب إلى الشِّعْب أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان بمكة من المؤمنين أن يخرجوا إلى
أرض الحبشة، وكان متجراً لقريش، فكان يثني على النجاشي بأنه لا يظلم عنده أحد، فانطلق إليها عامة من آمن بالله ورسوله.