32 هـ
652 م
قال: وممن توفى سنه اثنتين وثلاثين من الهجره

الطفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف، أخو عبيده بن الحارث الذى بارز عتبة بن ربيعه يوم بدر وشهد الطفيل بن الحارث بدرا وأحدا والمشاهد …

كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، وتوفى سنه اثنتين وثلاثين وهو ابن سبعين سنه.
والحصين بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف، وهو أخو عبيده والطفيل ابنى الحارث، توفى في هذه السنه بعد أخيه الطفيل باشهر، وقد شهد الحصين بدرا وأحدا والمشاهد كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم .

والعباس بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مناف عم رسول الله صلى الله عليه وسلم مه نتيلة ابنه جناب بن كليب بن مالك بن عمرو بن عامر بن زيد مناه ابن عامر وهو الضحيان بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر بن قاسط بن هنب بن افصى بن دعمى بن جديله بن اسد بن ربيعه بن نزار بن معد بن عدنان.
وكان العباس يكنى أبا الفضل، وكان الفضل اكبر ولده، وكان العباس- فيما قيل- اسن من رسول الله ص بثلاث سنين ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل، وولد العباس رحمه الله قبل ذلك بثلاث سنين، وشهد العباس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة وحنينا والطائف وتبوك، وثبت معه يوم حنين في اهل بيته حين انكشف الناس عنه.
قال ابن عمر: حدثنا خالد بن القاسم البياضي، قال: أخبرني شعبه مولى ابن عباس، قال: كان العباس معتدل القناه، وكان يخبرنا عن عبد المطلب انه مات وهو اعدل قناه منه، وتوفى العباس يوم الجمعه لاربع عشره ليله خلت من رجب سنه ثنتين وثلاثين في خلافه عثمان بن عفان، وهو ابن ثمان وثمانين سنه، ودفن بالبقيع في مقبره بنى هاشم.

وذكر ان الذى ولى غسل العباس حين مات على بن ابى طالب وعبد الله وعبيد الله وقثم بن العباس وروى عن محمد بن على انه كان يقول: مات العباس بن عبد المطلب سنه اربع وثلاثين، وصلى عليه عثمان ودفن بالبقيع.