12 ربيع الأول 3 هـ
2 أيلول 624 م
غزوة غطفان

قال ابن إسحاق: وهي غزوة ذي أمر، …

واستعمل على المدينة عثمان بن عفان فيما قال ابن هشام.
قال ابن إسحاق: فأقام ب نجد صفراً كله وقريباً من ذلك، ثم رجع إلى المدينة ولم يلق كيدًا.

سبب الغزوة

وقال ابن سعد: ذو أمر بناحية النخيل، وكانت في شهر ربيع الأول على رأس خمسة وعشرين شهراً من مهاجره، وذلك أنه بلغ رسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم أن جمعاً من ثعلبة ومحارب ب ذي أمر قد تجمعوا يريدون أن يصيبوا من أطراف رسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم، جمعهم رجل منهم، يقال له: دعثور بن الحارث، من بني محارب.

ندب المسلمين

فندب رسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم المسلمين.

وقت الخروج وعتاد الجيش

وخرج لاثنتي عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول في أربعمائة وخمسين رجلاً، ومعهم أفراس.

استخلاف عثمان على المدينة

واستخلف على المدينة عثمان.

إسلام رجل من العدو

فأصابوا رجلاً منهم ب ذي القصة يقال له: حبان من بني ثعلبة، فأدخل على رسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم فأخبره من خبرهم، وقال: لن يلاقوك، لو سمعوا بمسيرك لهربوا في رؤوس الجبال، وأنا سائر معك، فدعاه رسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم إلى الإسلام فأسلم، وضمه رسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم إلى بلال، ولم يلاقِ رسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم أحدًا، إلا أنه ينظر إليهم في رؤوس الجبال.

مبارزة النبي لدعثور

وأصاب رسولَ اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم مطر،ٌ فنزع رسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم ثوبيه ونشرهما ليجفا وألقاهما على شجرة واضطجع، وجاء رجل من العدو يقال له: دعثور بن الحارث ومعه سيف حتى قام على رأس رسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم، ثم قال: ومن يمنعك مني اليوم؟ قال رسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم: اللهّٰ، ودفع جبر يلُ في صدره؛ فوقع السيف من يده، فأخذه رسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم، وقال له: من يمنعك مني؟ قال: لا أحد، أشهد أن لا إله إلا اللهّٰ وأشهد أن محمدًا رسول اللهّٰ، ثم أتى قومه فجعل يدعوهم إلى الإسلام، ونزلت هذه الآية: {يَا أَيُّهَآ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ  …الآية} [المائدة: 11] ثم أقبل رسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم ولم يلقَ كيدًا. وكانت غيبته إحدى عشرة ليلة.