(شِعْرُ كَعْبٍ فِي الرَّدِّ على ابْن العَاصِي)

فَأَجَابَهُ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ، فِيمَا ذَكَرَ ابْنُ هِشَامٍ، فَقَالَ:…

ألَا أَبْلَغَا فِهْرًا عَلَى نَأْيِ دَارِهَا وَعِنْدَهُمْ مِنْ عِلْمِنَا الْيَوْمَ مَصْدَقُ
بِأَنَّا غَدَاةَ السَّفْحِ مِنْ بَطْنِ يَثْرِبِ صَبَرْنَا وَرَايَاتُ الْمَنِيَّةِ تَخْفِقُ 
صَبَرْنَا لَهُمْ وَالصَّبْرُ مِنَّا سَجِيَّةٌ إذَا طَارَتْ الْأَبْرَامُ نَسْمُو نرتق 
عَلَى عَادَةِ تِلْكُمْ جرينا بصبرنا وَقد مَا لَدَى الْغَايَاتِ نَجْرِي فَنَسْبِقُ
لَنَا حَوْمَةٌ لَا تُسْتَطَاعُ يَقُودُهَا نَبِيٌّ أَتَى بِالْحَقِّ عَفٌّ مُصَدَّقُ 
أَلَا هَلْ أَتَى أَفْنَاءَ فِهْرِ بْنِ مَالِكٍ مُقَطَّعُ أَطْرَافٍ وَهَامٌ مُفَلَّقُ