(شِعْرُ عَمْرٍو فِي يَوْمِ أُحُدٍ)

وَقَالَ عَمْرو بن العَاصِي:…

لَمَّا رَأَيْت الْحَرْب ينزو شَرُّهَا بِالرَّضْفِ نَزْوَا 
وتناولت شهباء تلحو النَّاسَ بِالضَّرَّاءِ لَحْوَا
أَيْقَنْتُ أَنَّ الْمَوْتَ حَقٌّ . وَالْحَيَاةُ تَكُونُ لَغْوَا
حَمَّلْتُ أَثْوَابِي عَلَى عَتَدٍ يَبُذُّ الْخَيْلَ رَهْوَا 
سَلِسٍ إذَا نكبن فِي الْبَيْدَاء يَعْلُو الطِّرْفَ عُلْوَا
وَإِذَا تَنَزَّلَ مَاؤُهُ مِنْ عِطْفِهِ يَزْدَادُ زَهْوَا 
ربذ كيعفور الصّريمة رَاعَهُ الرَّامُونَ دَحْوَا 
شَنِجٍ نَسَاهُ ضَابِطٍ لِلْخَيْلِ إرْخَاءً وَعَدْوَا 
فَفِدًى لَهُم أمّى غَدَاة الرَّوْعِ إذْ يَمْشُونَ قَطْوَا 
سَيْرًا إِلَى كَبْش الكتيبة إذْ جَلَتْهُ الشَّمْسُ جَلْوَا
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَبَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالشِّعْرِ يُنْكِرُهَا لِعَمْرِو.