(شِعْرُ بْنِ أُنَيْسٍ فِي قَتْلِهِ ابْنَ نُبَيْحٍ)

قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: …
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُنَيْسٍ فِي ذَلِكَ:
تَرَكْتُ ابْنَ ثَوْرٍ كَالْحُوَارِ وَحَوْلَهُ نَوَائِحُ تَفْرِي كُلَّ جَيْبٍ مُقَدَّدِ 
تَنَاوَلْتُهُ وَالظُّعْنُ خَلْفِي وَخَلْفَهُ بِأَبْيَضَ مِنْ مَاءِ الْحَدِيدِ مُهَنَّدِ 
عَجُومٍ لِهَامِ الدَّارِعِينَ كَأَنَّهُ شِهَابٌ غَضًى مِنْ مُلْهَبٍ مُتَوَقِّدِ 
أَقُولُ لَهُ وَالسَّيْفُ يَعْجُمُ رَأْسَهُ أَنَا ابْنُ أُنَيْسٍ فَارِسًا غَيْرَ قُعْدُدِ 
أَنَا ابْنُ الَّذِي لَمْ يُنْزِلْ الدَّهَرُ قِدْرَهُ رَحِيبُ فِنَاءِ الدَّارِ غَيْرُ مُزَنَّدِ 
وَقُلْتُ لَهُ خُذْهَا بِضَرْبَةِ مَاجِدٍ حَنِيفٍ عَلَى دِينِ النَّبِيِّ مُحَمَّدِ 
وَكُنْتُ إذَا هَمَّ النَّبِيُّ بِكَافِرٍ سَبَقْتُ إلَيْهِ بِاللِّسَانِ وَبِالْيَدِ
تَمَّتْ الْغَزَاةُ، وَعُدْنَا إلَى خَبَرِ الْبُعُوثِ.