8 هـ
630 م
(شِعْرُ أَبِي ثَوَابٍ فِي هِجَاءِ قُرَيْشٍ)

وَقَالَ أَبُو ثَوَابٍ زَيْدُ بْنُ صُحَارٍ، …
أَحَدُ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ:
أَلَا هَلْ أَتَاكَ أَنْ غَلَبَتْ قُرَيْشٌ هَوَازِنَ وَالْخُطُوبُ لَهَا شُرُوطُ
وَكُنَّا يَا قُرَيْشُ إذَا غَضِبْنَا يَجِيءُ مِنْ الْغِضَابِ دَمٌ عَبِيطُ 
وَكُنَّا يَا قُرَيْشُ إذَا غَضِبْنَا كَأَنَّ أُنُوفَنَا فِيهَا سَعُوطُ 
فَأَصْبَحْنَا تَسَوَّقُنَا قُرَيْشٌ سِيَاقَ الْعِيرِ يَحْدُوهَا النَّبِيطُ 
فَلَا أَنَا إنْ سُئِلْتُ الْخَسْفَ آبٍ وَلَا أَنَا أَنْ أَلِينَ لَهُمْ نَشِيطُ 
سَيُنْقَلُ لَحْمُهَا فِي كُلِّ فَجٍّ وَتُكْتَبُ فِي مَسَامِعِهَا الْقُطُوطُ 
وَيُرْوَى «الْخُطُوطُ» ، وَهَذَا الْبَيْتُ فِي رِوَايَةِ أَبِي سَعْدٍ.
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَيُقَالُ: أَبُو ثَوَابٍ زِيَادُ بْنُ ثَوَابٍ. وَأَنْشَدَنِي خَلَفٌ الْأَحْمَرُ
قَوْلُهُ: «يَجِيءُ مِنْ الْغِضَابِ دَمٌ عَبِيطُ» ، وَآخِرَهَا بَيْتًا عَنْ غَيْرِ ابْنِ إسْحَاقَ.