96 هـ
714 م
سنة ست وتسعين

فيها مات الوليد بن عبد الملك بن مروان، حدثني الوليد بن هشام عن أبيه عن جده، وعبد الله بن المغيرة عن أبيه، وأبو اليقظان، وغيرهم: …

أن الوليد توفي يوم السبت في النصف من شهر ربيع الأول.
وقال بعضهم: الآخر سنة ست وتسعين، وهو ابن أربع وأربعين، صلى عليه سليمان بن عبد الملك.
فحدثني يحيى بن محمد عن عبد العزيز بن عمران عن محمد بن عبد الله بن المؤمل المخزومي قال: ولد الوليد بالمدينة سنة خمس وأربعين.
قال: ومات وهو ابن إحدى وخمسين.
قال حاتم بن مسلم: ابن تسع وأربعين، صلى عليه سليمان بن عبد الملك، وكانت ولايته تسع سنين وخمسة أشهر وأياما.
ثم بويع سليمان بن عبد الملك بن مروان، وأمه ولادة بنت العباس هي أم الوليد بن عبد الملك.

تسمية عمال الوليد بن عبد الملك والحجاج
البصرة: الحكم بن أيوب في ولاية الوليد، ثم عزله.
وولى طلحة بن سعيد الجهني من أهل دمشق، ثم عزله.
وولى عمرو بن سعيد العوذي من أهل دمشق، ثم عزله وولى مهاصر بن سحيم الطائي من أهل حمص، ثم عزله.
وولى قطن بن مدرك الكلابي، ثم عزله.
وولى الجراح بن عبد الله الحكمي، فلم يزل واليا حتى مات الحجاج والوليد.

الكوفة: عروة بن المغيرة بن شعبة الثقفي سنة خمس وتسعين، وزياد بن جرير بن عبد الله الشرط حتى مات الحجاج، فولاها يزيد بن أبي كبشة حرملة بن عمير اللخمي حتى مات الوليد.

خراسان: قتيبة بن مسلم حتى مات الحجاج والوليد.

سجستان: كانت إلى قتيبة، فولاها قتيبة عبد ربه بن عبد الله بن عمير الليثي، ثم عزله وولى النعمان بن عوف اليشكري في ولاية الوليد حتى مات الحجاج والوليد.

البحران: ولاها الحجاج قطن بن زياد بن الربيع الحارثي سنة تسع وسبعين، فلم يزل واليا حتى مات عبد الملك والوليد والحجاج.

عمان: عبد الرحمن بن سليم الكلبي، ثم عبد الجبار بن سبرة المجاشعي حتى مات الحجاج.

السند: محمد بن القاسم بن أبي عقيل سنة خمس وتسعين.

مكة: مات عبد الملك وعليها نافع بن علقمة بن صفوان، فأقره الوليد سنتين، ثم عزله وولى خالد بن عبد الله القسري، وذلك سنة تسع وثمانين، فلم يزل واليا حتى مات الوليد.

المدينة: مات عبد الملك وعليها هشام بن اسماعيل المخزومي، فأقره الوليد سنتين، ثم عزله وولى عمر بن عبد العزيز بن مروان سنة سبع وثمانين حتى أولها أو آخر سنة ست وثمانين، فأقام بها إلى سنة ثلاث وتسعين، ثم عزل.
واستخلف على المدينة أبا بكر بن حزم، فعزله الوليد وولاها عثمان بن حيان المري، فلم يزل واليا حتى مات الوليد.
اليمامة: مات عبد الله وعليها إبراهيم بن عربي فأقره الوليد.

الجزيرة: أقر عليها حتى مات محمد بن مروان بن الحكم مع أرمينية وأذربيجان.

مصر: مات عبد الملك وعليها ابنه عبد الله بن عبد الملك، فأقره الوليد ثم عزله.
ومن عمال الوليد عليها: قرة بن شريك العبسي.

إفريقية: مات عبد الملك وعليها موسى بن نصير، فأقام سنتين، ثم شخص إلى الوليد سنة خمس وتسعين، واستخلف ابنه عبد الله بن موسى حتى مات الوليد.

اليمن: أقر عليها محمد بن يوسف حتى مات الوليد.

الشامات: دمشق: عبد العزيز بن الوليد بن عبد الملك حتى مات الوليد.

الأردن: ابنه عمر بن الوليد حتى مات الوليد.

فلسطين: سليمان بن عبد الملك.

حمص: العباس بن الوليد حتى مات الوليد.

الموسم: سنة ست وثمانين هشام بن إسماعيل.
سبع وثمانين عمربن عبد العزيز.
ثمان وثمانين عمر بن الوليد بن عبد الملك.
تسع وثمانين عمر بن عبد العزيز.
تسعين عمر بن عبد العزيز.
إحدى وتسعين الوليد بن عبد الملك.
اثنتين وتسعين عمر بن عبد العزيز.
ثلاث وتسعين عبد العزيز بن الوليد بن عبد الملك.
أربع وتسعين مسلمة بن عبد الملك.
خمس وتسعين بشر بن الوليد بن عبد الملك.

الصائفة: مسلمة بن عبد الملك، ثم ابنه العباس، ثم ابنه عمر.

الشرط: رياح بن عبدة، ثم عزله.
وولى كعب بن حامد العبسي حتى مات الوليد.

الرسائل: جناح مولاه.

الخراج والجند: سليمان بن سعد مولى خشين.

الخاتم: عمرو بن الحارث مولى عامر بن لؤي، فمات فدفعه إلى جناح مولاه.

بيوت الأموال والخزائن: عبد الله بن عمرو.

الحرس: خالد بن الريان.

حاجبه: سعيد مولاه، ويقال: محمد بن أبي سهيل مولى مروان.

حدثني الوليد عن أبيه عن جده، وعبد الله بن المغيرة عن أبيه وغيرهم بذلك أجمع.
القضاة قضاء المدينة: ولى الوليد بن عبد الملك عمر بن عبد العزيز المدينة سنة
ست وثمانين في آخرها أو في أول سنة سبع، فولى عمر القضاء عبد الرحمن بن يزيد ابن جارية، ثم عزله واستقضى أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، ثم عزله الوليد وولى عثمان بن حيان المري، ثم ولى أبا بكر بن حزم المدينة سنة ثلاث وتسعين.
وعلى الكوفة: عامر الشعبي.

وفي سنة ست وتسعين فيها جمع سليمان بن عبد الملك العراق ليزيد بن المهلب بن أبي صفرة.
وولى الخراج صالح بن عبد الرحمن.
وفيها: ولى يزيد بن المهلب الأشعث بن عبيد الله بن الجارود البحرين.
فخرج عليه مسعود بن أبي زينب المحاربي، فانحاز الأشعث وضبط مسعود البحرين.
وفيها قتل قتيبة بن مسلم بخراسان.

فحدثني عبد الله بن المغيرة قال: حدثني أبي عن عبد الله بن أبي حاضر الأسيدي قال: أتيت حضين بن المنذر حين سار الناس إلى قتيبة فقال لي: ما صنع القوم ؟ قلت: ما أراهم إلا قاتليه إن وصلوا إلى قتله، فأطرق طويلا ثم قال: يا بن أبي حاضر كم ترى في هذا العسكر من فرس ودابة وبغل وحمار ؟ قلت: مائة ألف.
قال: فو الله لو انتخبوا من ذلك عشرة آلاف، ثم انتخبوا من العشرة آلاف ألفا، ثم بعثوا كل واحد في وجه يطلبون مثل قتيبة ما قدروا عليه.

وفي سنة ست وتسعين: مات إبرايم النخعي وهو ابن ثلاث وخمسين.
وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، ومحمود بن الربيع الخزرجي.
وأغزى سليمان بن عبد الملك الصائفة مسلمة بن عبد الملك.
وأقام الحج أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم.
وفيها غزا العباس بن الوليد وافتتح طبرس والمرزباس.
وغزا بشر بن الوليد فقفل وقد توفي الوليد، وفيها أصيب جدار وهو معه بأرض الروم.