78 هـ
697 م
سنة ثمان وسبعين

فيها قدم المهلب بن أبي صفرة على الحجاج وقد نفى الأزارقة، فبعث الحجاج سفيان بن الأبرد الكلبي، فقتل قطري بن الفجاءة. …

قال أبو اليقظان: ولي قتل قطري سورة بن أبجر الدارمي وباذان مولى ابن الأشعث.
وفيها قتل عبد ربه مولى بني قيس بن ثعلبة.
وفيها ولى الحجاج عبيد الله بن أبي بكرة سجستان، وولى المهلب خراسان، فوجه عبيد الله بن أبي بكرة ابنه أبا بردعة، فأخذ عليه بالمضيق، وقتل شريح بن هانئ الحارثي، وأصاب المسلمين ضيق وجوع شديد، فهلك عامة ذلك الجيش، وقتل أيضا عبد الله بن عباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب.
وفيها بعث الحجاج سعيد بن أسلم بن زرعة إلى مكران، فقتله محمد ومعاوية ابنا الحارث العلافيان من بني سامة بن لؤي. قال ابن الكلبي: وفيها غزوة محرز بن أبي محرز أرض الروم وفتح أزقلة، فلما قفل أصابهم مطر شديد من وراء درب الحدث، فأصيب فيه ناس كثير.

وفيها قفل حسان بن النعمان الغساني من القيروان، وقدم على عبد الملك فرده إلى افريقية وزاده اطرابلس فقدم على عبد العزيز بن مروان بمصر فلم ينفذه عبد العزيز، وولى موسى بن نصير، فقدم حسان على عبد الملك فأمره بلزوم بيته.
وأقام الحج الوليد بن عبد الملك.
وفيها مات زيد بن خالد الجهني من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري.
وفيها قتل شريح بن هانئ الحارثي، وعبد الله بن عباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب مع ابن أبي بكرة بسجستان.

وعمرو بن حريث المخزومي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفيها قتل الحجاج سليمان بن كندير القشيري..سنة تسع وسبعين فيها ولى الحجاج مجاع بن سعر أحد بني مرة بن عبيد مكران، وأمره بطلب العلافيين، فهربا ومات مجاع.
وفيها ولى الحجاج محمد بن صعصعة الكلابي البحرين، وضم إليه عمان، وعزل زياد بن الربيع الحارثي، فولى محمد بن صعصعة عبد الملك بن عبد الله بن أبي رجاء العوذي صاحب قصر أبي رجاء بناحية البصرة، فخرج عليهم الريان النكري بقرية يقال لها: طاب من الخط بالبحرين، وقدم عليه ميمون الحروري من عمان، فانهزم عبد الملك، وهرب محمد بن صعصعة، فركب البحر فقدم على الحجاج، وقد كان الحجاج بعث يزيد بن أبي كبشة ممدا لمحمد بن صعصعة، فهرب محمد قبل أن يقدم عليه يزيد بن أبي كبشة وفيها ولى الحجاج هارون بن ذ راع النميري ثغر الهند، وأمره بطلب العلافيين، فقتل أحدهما وهرب الآخر.

وفيها غزا ابن الحكم أرض الروم، فأصاب دواب بمرج الشحم.
وفيها غزا الوليد بن عبد الملك من ناحية ملطية فغنم وسبى.
وفيها غزا موسى بن نصير أرض المغرب.
فحدثني بكر بن عطية عن عوانة قال: أول قبيل من البرابر غزاهم موسى بن نصير الذين قتلوا عقبة بن نافع، سار إليهم بنفسه، فقتل وسبى وهرب ملكهم كسيلة.
قال محمد بن سعيد: قتل موسى وسبى حتى انتهى إلى طبنة وصنهاجة، وبلغ سبيهم عشرين ألفا وذلك سنة إحدى وثمانين.
وأقام الحج أبان بن عثمان بن عفان.