193 هـ
808 م
سنة ثلاث وتسعين ومائة

فيها مات أمير المؤمنين هارون بطوس من أرض خراسان ليلة السبت غرة جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين ومائة وهو ابن سبع وأربعين. …

وقال عبد العزيز بن عمران بن أبي ثابت: ولد لثلاث بقين من ذي الحجة سنة خمسين ومائة، ومات وهو ابن ثلاث وأربعين سنة وخمسة أشهر وثلاثة أيام.
قال الوليد وغيره: ولد بالري سنة ست وأربعين ومائة، وكانت ولايته ثلاثا وعشرين سنة وشهرا ونصفا.
وبويع محمد المخلوع بن أمير المؤمنين، وأمه أم جعفر بنت جعفر بن أبي جعفر أمير المؤمنين.
تسمية عمال أمير المؤمنين هارون مكة: أقر عليها عبيد الله بن قثم ثم عزله وولى العباس بن محمد بن ابراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، ثم عزله وولى سليمان بن جعفر بن سليمان بن علي ثم ابراهيم بن موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي كانت الولاية لأبيه موسى بن عيسى فولاه، ثم عبد الله بن قثم بن محمد بن ابراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، ثم عبد الله بن محمد بن عمران ابن إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله بن عثمان الطلحي، ثم عبيد الله بن قثم بن عباس بن عبيد الله بن عباس فمات، ثم عبد الله بن محمد بن ابراهيم بن محمد بن علي، ثم العباس بن موسى بن عيسى بن موسى، فاستخلف طلحة بن بلال، ثم ولى علي بن موسى بن عيسى بن موسى بن محمد.
فاستخلف محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي سلمة المخزومي القاضي، ثم حماد البربري مولى أمير المؤمنين، ثم محمد بن عبد الله بن سعيد بن المغيرة بن عمرو بن عثمان بن عفان، ثم سليمان بن جعفر بن سليمان مات بها.
ثم أحمد بن اسماعيل بن علي، ثم الفضل بن عباس بن محمد بن علي، ثم ولى القاضي محمد بن عبد الرحمن بن محمد أبي سلمة حتى مات هارون.
اليمن: ولى خاله الغطريف، فوجه الغطريف ابن خالته الوليد، ثم قدمها الغطريف ووليها محمد بن إبراهيم، فوجه ابنه ابراهيم بن محمد، ثم عزله وولى ابنه العباس بن محمد ووليها أحمد بن اسماعيل، وأيوب بن جعفر بن سليمان بن على، والعباس بن سعيد مولاه، وعبد الله بن مصعب الزبيري، وابراهيم بن عبيد الله الحجبي، ومحمد بن خالف بن برمك، وحماد البربري حتى مات هارون.
البصرة: ولاها محمد بن سليمان بن علي، فمات محمد في رجب سنة ثلاث وسبعين ومائة، ثم ولاها أمير المؤمنين سليمان بن أبي جعفر ثم عزله في آخر سنة أربع وسبعين، وولى عيسى بن جعفر بن أبي جعفر، فخرج عيسى واستخلف المهلب بن المغيرة، فقدم خزيمة بن خازم البصرة وصلى بالناس يوم الجمعة وادعى عهدا، ثم عزل عيسى وولى جعفر بن سليمان بن علي، فولى ابنه سليمان بن جعفر ثم عزل وولى جعفر بن أبي جعفر أمير المؤمنين، ثم عزل سنة ثمان وسبعين ومائة وولى عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس، فشخص في شوال سنة ثمان وسبعين ومائة.
واستخلف مالك بن علي الخزاعي، ثم ولى إسحاق بن سليمان بن علي في آخر ذي الحجة سنة ثمان وسبعين ومائة، ثم عزل سنة تسع وسبعين ومائة وولي سليمان بن جعفر بن أبي جعفر أمير المؤمنين، ثم عزل وولي عيسى بن جعفر بن أبي جعفر أمير المؤمنين فخرج.
واستخلف المهلب بن المغيرة ثم عزل المهلب وولى محمد بن زهير الغامدي، ثم عزل عيسى وولي الحسين بن جميل مولى أمير المؤمنين، ثم عزل وولي اسحاق بن عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس، فلم يزل على البصرة حتى مات هارون، وكان يستخلف إذا شخص عبد الملك الأنصاري إمام المسجد.
الكوفة: مات موسى وعليها موسى بن عيسى بن علي، فوجهه أمير المؤمنين هارون إلى مصر، وولى ابنه العباس بن موسى، ثم عزله واستخلف الجحواني يحيى بن بشر بن جحوان الحارثي، ثم عزل وولى موسى بن عيسى، ثم عزله وولى عباس بن موسى بن عيسى شهرين، ثم عزله وولى إسحاق بن الصباح الكندي ثلاثة أشهر، ثم عزله وولى جعفر بن جعفر بن أبي جعفر، فلم يأتها.
وولى منصور بن عطاء الخراساني مولى بني ليث، ثم عزل.
وولى موسى ابن عيسى حتى مات أمير المؤمنين هارون.
خراسان: أقر عليها أبا العباس الطوسي، ثم عزله وولى جعفر بن محمد ابن الأشعث، ثم العباس بن جعفر، ثم الحسن بن قحطبة أياما، ثم الغطريف خال أمير المؤمنين، ثم حمزة بن مالك، ثم الفضل بن يحيى بن خالد بن برمك، فولاها الفضل عمر بن حمل اليربوعي، ثم عزل الفضل بن يحيى وولى منصور ابن يزيد، ثم جعفر بن يحيى بن خالد فلم يسر إليها وولاها علي بن عيسى بن ماهان، ثم عزل سنة إحدى وتسعين ومائة، وولى هرثمة بن أعين حتى مات أمير المؤمنين هارون.
سجستان: مات موسى وعليها كثير بن سلم، فشغب الجند، فجاءهم أصرم ابن عبد الحميد الطائي من قبل خراسان، ثم ولى عبد الله بن حميد بن قحطبة، ثم عثمان بن عمارة بن حريم، ثم داود بن يزيد من قبل الغطريف، ثم يزيد بن جرير من قبل الفضل بن يحيى بن خالد، ثم ابراهيم بن جرير من قبل الفضل بن يحيى أيضا، ثم الحسين بن علي من قبل علي بن عيسى بن ماهان، ثم يزيد بن جرير من قبل علي بن عيسى بن ماهان أيضا، ثم علي بن الحسن بن قحطبة، ثم أصرم بن عبد الحميد الطائي، فمات بها.
واستخلف رجلا من أهلها يقال له ابن سلمة.
ثم علي بن عيسى بن ماهان فولاها مولى له، ثم أحمد بن الحصين القومسي، ثم الحكم بن سنان الباهلي من قبل هرثمة حتى مات هارون.
السند: ولاها الليث مولى أمير المؤمنين ثم عزله وولاها البرنسي سالم مولى أمير المؤمنين، فمات بها واستخلف ابنه إبراهيم بن سالم، فوليها سنة ثم عزل ووليها إسحاق بن سليمان بن علي، ثم عزله ووليها محمد بن طيفور الحميري ويقال مولى أمير المؤمنين، ثم عزله وولى سعيد بن سلم بن قتيبة، فوجه أخاه كثير بن سلم، ثم عزل وولى محمد بن عدي ابن أخت هشام بن عمرو فمنعه أهل المولتان وولي عبد الرحمن بن سليمان، ثم خرج واستخلف عبد الله بن العلاء الضبي، ثم ولي أيوب بن جعفر بن سليمان بن علي، فوجه أيوب على مقدمته سليمان بن سعيد بن زيد، ثم مات أيوب قبل أن يدخلها، فولي داود بن يزيد بن حاتم، فلم يزل عليها حتى مات هارون.
الجزيرة: من عمال هارون عليها محمد بن خالد بن برمك، ومحمد بن ابراهيم، وخزيمة بن خازم، ويزيد بن مزيد، ثم سليمان بن أبي جعفر، ثم محمد بن جميل، ثم خزيمة بن خازم الولاية الثانية حتى مات هارون.
مصر: جعفر بن يحيى بن خالد، فلم يسر إليها، وولاها ابن المسيب بن زهير، ثم ولاها هارون إبراهيم بن صالح، ثم عزله وولاها مسلمة بن يحيى أخا جبريل بن يحيى، ثم موسى بن عيسى، ثم إسحاق بن سليمان، ثم هرثمة بن أعين، ثم عبيد الله بن المهدي، ثم حوي بن جوين العدوي، ثم الليث بن الفضل مولى لهم، ثم حسين بن جميل مولى أمير المؤمنين، ثم ابن ماعز الكلبي.
إفريقية: أقر عليها يزيد بن حاتم حتى مات يزيد، واستخلف ابنه داود بن يزيد، ثم عزله سنة إحدى أو اثنتين وسبعين، و ولى روح بن حاتم فمات سنة أربع أو خمس وسبعين، واستخلف ابنه قبيصة بن روح، فعزله وولى نصر بن حبيب سنة ونصفا، ثم ولى الفضل بن روح فثار به الجند وعليهم رجل من أهل هراة يقال له: عبدويه، فقتل الفضل وغلب على البلاد، ثم قدم هرثمة بن أعين فأمن عبدويه وحمله إلى بغداد، ثم وليها محمد بن مقاتل العكي، فثار به رجل من الأبناء يقال له: تمام، فأخرج محمدا وغلب عليها، ثم رجع محمد فأخرج تماما وصارت في يده ه، فثارت به الأبناء فأخرجوه.

وولوا إبراهيم بن الأغلب ابن سالم، فجاء عهد من قبل أمير المؤمنين، فلم يزل واليا حتى مات هارون.
الموسم: قد كتبنا من قام بالحج في كتاب تاريخ السنين كل سنة.
القضاء قضاء البصرة: ولاها عبد الرحمن بن محمد المخزومي، ثم عزله وولى عمر ابن حبيب العدوي سنة اثنتين وسبعين ومائة، ثم عزل سنة إحدى وثمانين ومائة وولي معاذ بن معاذ، ثم عزل سنة إحدى وتسعين ومائة.
وولي محمد بن عبد الله الأنصاري، ثم عزل سنة اثنتين وتسعين ومائة.
وولي عبد الله بن سوار ابن عبد الله العنبري فمات أمير المؤمنين وهو قاض.
الكوفة: أقر عليها القاسم بن معن، ثم عزله وولى نوح بن دراج مولى النخع، ثم عزله وولى شريكا، ثم عزله وولى حفص بن غياث، ثم الحسن بن زياد اللؤلؤي.
المدينة: لم يذكر لها قاضيا.
كان قاضي هارون أبو يوسف، فمات أبو يوسف فاستقضى وهب بن وهب أبا البختري وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي، فمات فاستقضى الحسين بن الحسن العوفي.
الشرط: خزيمة بن خازم، ثم المسيب بن زهير، فكان ابنه محمد بن المسيب يسير بالحربة بين يديه، ثم عبد الله بن مالك.
قال أبو الحسن: مات موسى وعلى شرطه عبد الله بن مالك فأقره هارون، ثم عزله.
وولى عبد الله بن خازم بن خزيمة، ثم عزله.
وولى ابراهيم بن عثمان بن نهيك ثم قتله وولى ابنه وهب بن إبراهيم وسماه وهب بن عثمان وطرح اسم ابراهيم، فمات هارون وهو على شرطه.
كاتب الرسائل: إسماعيل بن صبيح من أهل حران، وكتب له يحيى بن سليم.
الديوان والخراج والجند: أبو صالح فضم ذلك إلى إسماعيل بن صبيح.
الخاتم: جعفر بن محمد بن الأشعث، ثم ولاه خراسان، ودفع الخاتم إلى حمزة بن مالك، ثم دفعه إلى أبي العباس الطوسي، فمات أبو العباس فصار الخاتم إلى يحيى بن خالد بن برمك، ثم صار إلى جعفر بن يحيى، ثم رده إلى يحيى بن خالد، ثم صار في يد أمير المؤمنين هارون.
الحرس: جعفر بن محمد بن الأشعث، ثم عبد الله بن مالك، ثم علي بن عيسى بن ماهان، ثم صير الحرس إلى جعفر بن يحيى بن خالد فولى جعفر صالح بن شيخ بن عمير، ثم ولى جعفر هرثمة بن أعين فأقره هارون.
حاجبه: بشر بن ميمون مولاه ثم محمد بن خالد بن برمك، ثم الفضل بن الربيع..كان وزيره وصاحب أمره كله: يحيى بن خالد بن برمك.
ثم ابنه جعفر ابن يحيى، ثم قتله.
فصار الفضل بن الربيع.

أقام الحج سنة ثلاث وتسعين ومائة داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي.
وفي سنة ثلاث وتسعين ومائة: مات أبو بكربن عياش مولى واصل بن
حيان الأحدب.
وفيها مات غندر في ذي القعدة.