99 هـ
717 م
سنة تسع وتسعين

فيها أغارت الخزر على أرمينية وأذربيجان وعليها عبد العزيز بن حاتم بن النعمان الباهلي فقتل الله عامة الخزر، …

وكتب بذلك عبد العزيز إلى عمر بن عبد العزيز عند ولايته، فولى عمر عدي بن عدي أرمينية، فاحتفر عدي نهرا يقال له إلى اليوم: نهر عدي.
وفيها مات سليمان بن عبد الملك بدابق.
حدثني الوليد بن هشام عن أبيه عن جده، وعبد الله بن مغيرة عن أبيه قالا: مات سليمان بدابق يوم الجمعة لعشر خلون من صفر سنة تسع وتسعين وهو ابن ثلاث وأربعين سنة، وصلى عليه عمر بن عبد العزيز.
قال عبد العزيز: مات وهو ابن ثلاث وثلاثين.
قال حاتم بن مسلم: ابن خمس وأربعين، كانت ولايته سنتين وعشرة أشهر ونصفا، أو تسعة أشهر ونصفا.
ولد سليمان في دار عبد الملك بالمدينة في بني حديلة، ومات بدابق من أرض قنسرين.
ثم بويع عمر بن عبد العزيز بن مروان، وأمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب.

حدثني الوليد بن هشام عن أبيه عن جده، وعبد الله بن مغيرة عن أبيه وأبو اليقظان وغيرهم قالوا: جمعت العراق ليزيد بن المهلب سنة ست وتسعين، فأقر على شرط الكوفة زياد بن جرير بن عبد الله البجلي، وولى شرط البصرة عثمان بن الحكم بن ثعلبة الهنائي.
وعلى شرطه بواسط حرب بن عبد الله، ثم سار إلى خراسان واستخلف على العراق الجراح بن عبد الله الحكمي، فكان على شرطه بواسط محمد بن علقمة بن عبد الرحمن الحكمي، وأقر شرط البصرة والكوفة على ما كانت.
كاتب يزيد: كوثر، والمغيرة بن أبي قرة مولى بني سدوس.
قتل يزيد وهو ابن تسع وأربعين سنة.
تسمية عمال سليمان بن عبد الملك مكة: أقر عليها خالد بن عبد الله القسري، ثم عزله وولى داود بن طلحة، ثم عزله.
وولى عبد العزيز بن عبد الله حتى مات سليمان.

المدينة: مات الوليد وعليها عثمان بن حيان المري، فعزله سليمان وولى أبا بكر بن حزم في شهر رمضان سنة ست وتسعين حتى مات سليمان.
اليمن: عروة بن محمد بن عطية السعدي من بني سعد بن بكر بن معاوية.

البصرة: ولاها يزيد بن المهلب في خلافة سليمان بن سفيان بن عمير الكندي، وعزل عنها الجراح، وذلك سنة مائة، ثم ولاها يزيد عبد الله بن بلال الكلابي، ثم عزله.
وولى مروان بن المهلب حتى مات سليمان.

الكوفة: مات الوليد وعليها حرملة بن عمير، فأقره يزيد بن المهلب أشهرا، ثم عزله وولى بشير بن حسان المهري، ثم عزله.
وولى سفيان بن حريش الخولاني حتى مات سليمان..خراسان: مات الوليد وعليها قتيبة بن مسلم، فخلع سليمان، فقتل قتيبة.
وتولى أمر الناس وكيع بن أبي سود الغداني، فعزله يزيد بن المهلب وولى ابنه مخلد بن يزيد، ثم قدمها يزيد، ثم شخص واستخلف ابنه مخلدا حتى مات سليمان.

سجستان: ولاها يزيد أخاه مدركا ثم عزله، وولى ابنه معاوية بن يزيد حتى مات سليمان.
السند: كتب سليمان بن عبد الملك إلى صالح بن عبد الرحمن أن يأخذ آل بني أبي عقيل ويحاسبهم، فولى صالح حبيب بن المهلب حرب الهند ويزيد بن أبي كبشة الخراج، فأقام بها يزيد بن أبي كبشة أقل من شهر، ثم مات واستخلف أخاه عبيد الله بن أبي كبشة، فعزله صالح وولى عمران بن النعمان الكلاعي، ثم جمع حربها وخراجها لحبيب بن المهلب.

البحران: ولاها يزيد بن المهلب الأشعث بن عبد الله بن الجارود، فأخرجه
منها مسعود بن أبي زينب العبدي من بني محارب وغلب عليها، وذلك سنة ست وتسعين.

إفريقية: أقر عليها عبد الله بن موسى بن نصير، ثم عزله سنة سبع وتسعين، ويقال: محمد بن يزيد مولى ريحانة بنت أبي العاصي سنة سبع وتسعين.

عمان: ولاها صالح بن عبد الرحمن بن قيس الليثي، ثم ولاها يزيد بن المهلب أخاه زياد بن المهلب.

اليمامة: ولاها سليمان سفيان بن عمرو العقيلي ثم نوح بن هبيرة.

أرمينية: عبد العزيز بن حاتم بن النعمان، وأمر ثغر أرمينية حتى مات سليمان.

الموسم: سنة ست وتسعين أبو بكر بن عمرو بن حزم.
وسبع وتسعين سليمان ابن عبد الملك.
ثمان وتسعين عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد.

الصائفة: أيوب بن سليمان بن عبد الملك ثم مسلمة بن عبد الملك.

الشرط: كعب بن حامد العبسي.

كاتب الرسائل: ليث بن أبي رقية مولى أم الحكم بنت أبي سفيان.

الخراج والجند: سليمان بن سعد مولى خشين.

الخاتم: نعيم بن أبي سلامة مولى لأهل اليمن. بيوت الأموال والخزائن

والرقيق والنفقات: عبد الله بن عمرو بن الحارث مولى بني عامر بن لؤي.

الحرس: خالد بن الريان مولى بني محارب حاجبه: أبو عبيد مولاه.
في خلافة سليمان ولد سفيان بن سعيد الثوري ومالك بن أنس.
قال عبد الرحمن: سألتهما عن سنهما فاتفقا على ذلك.
وفي سنة تسع وتسعين غزا الوليد بن هشام، وعمرو بن قيس الكندي أبو عيسى بن عمرو، فأصيب من أصحاب عمرو بن قيس بن الجعد في ناس من أهل أنطاكية، وأصاب الوليد بن هشام فرسانا من ضواحي الروم، وأسر ناسا كثيرا.

وفيها حمل عمر بن عبد العزيز الطعام والدواب إلى مسلمة بن عبد الملك إلى بلاد الروم وأمر من كان له هناك حميم أن يبعث إليه، وبعث معه بعثا، فأغاث الناس، وأذن لهم في القفول.
وفيها أغارت الترك على أذربيجان.

فحدثني أبو خالد عن أبي براء وغيره: أن الترك أصابوا من الناس، فصار إليهم عبد العزيز بن حاتم بن النعمان الباهلي، فقتل الله الترك فلم يفلت منهم إلا الشريد، وقدم على عمر وهو بخناصرة.
وفيها قدم يزيد بن المهلب من خراسان فما قطع الجسر إلا وهو معزول.
وقدم عدي بن أرطاة واليا من قبل عمر بن عبد العزيز على البصرة، فذهب يزيد يسلم عليه فأوثقه في الحديد، وبعث به إلى عمر بن عبد العزيز، فحبسه عمر حتى مات.

وفيها بعث عمر بن عبد العزيز الجراح بن عبد الله الحكمي على خراسان، وكتب إليه عمر ألا تغزوا وتمسكوا بما في أيديكم.
وأقام الحج أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم.
وفي سنة تسع وتسعين مات عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، ومات عبد الله بن محمد بن الحنفية في آخر ولاية سليمان.
ومات قبل المائة عبد الرحمن بن الأسود يزيد بن يزيد النخعي وحضين بن المنذر أبو ساسان أول خلافة سليمان بن عبد الملك.
وفي ولاية سليمان مات سالم بن أبي الجعد.