199 هـ
814 م
سنة تسع وتسعين ومائة

فيها قدم الحسن بن سهل واليا على العراق،فنزل مدينة السلام، وفيها خرج محمد بن إبراهيم بن اسماعيل بن ابراهيم بن حسن بن حسن …

بن علي بن أبي طالب، وهو الذي يقال له: ابن طباطبا بالكوفة يوم الخميس لثمان بقين من جمادى الآخرة، فوافاه أبو السرايا واسمه السري بن منصور الشيباني في ذلك اليوم فهرب والي الكوفة وصارت في أيديهم بغير قتال، ثم مات محمد بن ابراهيم في أول شعبان من تلك السنة، فبويع محمد بن محمد بن زيد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب وفيها وثب محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بالبصرة، فصارت إليه بغير قتال، ووثب محمد بن سليمان بن داود بن حسن بن حسن بن علي بالمدينة فصارت إليه بغير قتال.

وفيها بعث الحسن بن سهل زهير بن المسيب إلى الكوفة، فلقيه أبو السرايا فهزم زهيرا وحوى سفنه وأثقاله، فوجه الحسن بن سهل أيضا عبدوس بن محمد بن أبي خالد، فلقيه أبو السرايا بالجامع فقتل عبدوسا وعامة أصحابه وحوى عسكره، ووجه الحسن بن سهل أبا البط أحمد بن عمرو الذهلي، فوجه محمد بن محمد بن زيد محمد بن اسماعيل بن محمد بن عبد الله بن علي بن حسين، فالتقوا بساباط من أرض السواد فهزم أبو البط، وأتى ابراهيم بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي اليمن، ونفى عنها إسحاق بن موسى بن عيسى.

وبعث المأمون سليمان بن داود بن موسى بن عيسى لاقامة الحج، فوثب ابن الأفطس  واسمه محمد بن علي بن حسن بن حسين بن علي بن أبي طالب بمكة فبيض، فتنحى سليمان ولم يمض إلى عرفة، ووقف الناس بغير إمام، وأتى الحسن بن الحسين عرفات ليلة النحر وقد صدر الناس عنها فوقف بالناس غداة جمع.
وفيها خرج هرثمة بن أعين في شهر رمضان لمحاربة أبي السرايا وأصحابه.
وفيها مات ابن أبي فديك، وعبد الله بن نمير بالكوفة.