111 هـ
729 م
سنة إحدى عشرة ومائة

فيها بعث أشرس بن عبد الله السلمي إلى ملوك طخارستان، فقدموا عليه ولم تكن لهم غزوة. …

وفيها عزل هشام بن عبد الملك أخاه مسلمة عن أرمينية وأذربيجان وولى الجراح بن عبد الله الحكمي الولاية الثانية.
قال أبو خالد: قال أبو الخطاب: ولي الجراح الولاية الثانية في سنة إحدى عشرة ومائة، فأتى تلميس فأغار على مدينة للخزر يقال لها البيضاء فافتتحها، ثم انصرف، فجمعت الخزر جموعا كثيرة مع ابن خاقان فدخلوا أرمينية، وسار ابن خاقان فحاصر أهل أردبيل.

قال ابن الكلبي: وفيها غزا معاوية بن هشام على الصائفة اليسرى فانصرف ولم يلق كيدا.
وفيها غزا سعيد بن هشام الصائفة أيضا مما يلي الجزيرة فبلغ قيسارية.
قال أبو خالد: وفيها أغزى عبيدة بن عبد الرحمن من إفريقية المستنير بن
الحارث في ثمانين ومائة مركب، فنزل حاصرهم، وهجم الشتاء فقفل بريح طيبة حتى لجج فجاءت ريح عاصف فغرقت مراكبهم فلم يسلم منهم إلا سبعة عشر مركبا.
وأقام الحج ابراهيم بن هشام.
وفيها مات تميم بن أوس وكان قاضيا.
وفيها مات عبيد الله بن رافع بن خديج.