40 هـ
660 م
سنة أربعين

فيها بعث معاوية بن أبي سفيان بسر بن أرطاة أحد بني عامر بن لؤي إلى اليمن، وعليها عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب، …

فتنحى عبيد الله وأقام بسر عليها فبعث علي جارية بن قدامة السعدي، فهرب بسر ورجع عبيد الله بن عباس، فلم يزل عليها حتى قتل علي رحمه الله.
وفيها قتل علي بن أبي طالب رحمة الله عليه صبيحة الجمعة لسبع بقين من شهر رمضان، واختلف في سنه.
حدثنا علي عن عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن الحسن أن عليا أسلم وهو ابن خمس عشرة.
حدثني حاتم بن مسلم عن من أخبره عن الشعبي قال: قتل علي وهو ابن ثمان وخمسين سنة.
حدثنا يحيى عن عبد العزيز بن عمران عن محمد بن عبد الله المؤمل
المخزومي قال: ولد علي بمكة في شعب بني هاشم، وقتل بالكوفة وصلى عليه الحسن ابنه.
كانت ولاية علي أربع سنين وتسعة أشهر وستة أيام، ويقال: ثلاثة أيام ويقال: أربعة عشر يوما.
ثم بويع الحسن بن علي بن أبي طالب وأمه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفيها ولد علي بن عبد الله بن عباس ليلة قتل علي بن أبي طالب في صبيحتها.
وفيها مات الأشعث بن قيس، ومعيقيب بن أبي فاطمة وأقام الحج المغيرة بن شعبة.

تسمية عمال علي بن أبي طالب خراسان: وجه إليها عون بن جعدة المخزومي فردوه، فبعث خليد بن قرة التميمي.
سجستان: خرج حسكة بن عتاب الحبطي وعمران بن الفضيل البرجمي في صعاليك من العرب عند انقضاء الجمل، فأتوا ذالق فأصابوا نساء وغنائم، فصالحهم صاحب زرنج فدخلوها، فبعث علي عبد الرحمن بن جرو الطائي فقتله حسكة، فكتب علي إلى ابن عباس أن وجه رجلا إلى سجستان، فوجه ربعي ابن كأس العنبري فظهر على حسكة وعمران، وأقام حتى قتل علي وبويع معاوية.
السند: جمع الحارث بن مرة العبدي جمعا أيام علي وسار إلى بلاد مكران فظفر وغنم، وأتاه الناس من كل وجه، فجمع له أهل ذلك الثغر جندا، فقتل من كان معه إلا عصابة يسيرة، فلم يغز الثغر حتى كان أيام معاوية.
البحران: من عمال علي عليها: عمر بن أبي سلمة، وقدامة بن العجلان.
والنعمان بن العجلان الأنصاري.
اليمن: عليها عبيد الله بن عباس، فوجه معاوية بسر بن أرطاة، فتنحى عبيد الله، وأقام بسر.
فبعث علي جارية بن قدامة، فهرب بسر ورجع عبيد الله، فلم يزل بها حتى قتل علي رحمه الله.
الجزيرة: الأشتر بن مالك.
القضاء قضاء البصرة: ولى ابن عباس في خلافة علي أبا الأسود الدؤلي، ويقال: قضى الضحاك بن عبد الله الهلالي، ويقال: عبد الله بن فضالة الليثي.
الكوفة: أقر عليها شريحا ثم عزله، وولى محمد بن زيد بن خليدة الشيباني أشهرا ثم عزله، وأعاد شريحا حتى قتل علي.
الشرط: معقل بن قيس الرياحي، ومالك بن حبيب اليربوعي، وعلى شرطة الخميس الأصبغ بن نباتة المجاشعي.
كتابه سعيد بن نمران الهمداني، وعبيد الله بن أبي رافع.

حاجبه قنبر أبو يزيد مولاه ولد علي بمكة في شعب بني عبد المطلب، وقتل بالكوفة وصلى عليه الحسن ابنه، ودفن في رحبة الكوفة، ويقال: بنجف الحيرة.
مكة: عزل عنها علي خالد بن سعيد بن العاصي بن هشام بن المغيرة المخزومي، وولاها أبا قتادة الأنصاري، ثم عزله.
وولى قثم بن عباس فلم يزل واليا حتى قتل علي.
وولى عبيد الله بن العباس اليمن حتى قتل علي.
المدينة: على المدينة حين سار إلى البصرة سهل بن حنيف، ثم عزله وولى تمام بن عباس، ثم عزله وولى أبا أيوب الأنصاري، فشخص أبو أيوب
الأنصاري واستخلف رجلا من الأنصار حتى قتل علي رحمه الله.
مصر: ولى محمد بن أبي حذ يفة بن عتبة بن ربيعة مصر، ثم عزله وولاها قيس بن سعد بن عبادة، ثم عزله.
وولى الأشتر مالك بن الحارث النخعي فمات قبل أن يصل إليها، فولى محمد بن أبي بكر فقتل بها وغلب عمرو بن العاصي على مصر.
وولى البصرة عثمان بن حنيف الأنصاري، فأخرجه طلحة والزبير، ثم قدم علي، فلما خرج من البصرة ولى عبد الله بن عباس، فشخص ابن عباس واستخلف زيادا، فبعث معاوية عمرو بن الحضرمي وقد كتبنا خبره ثم رجع ابن عباس إلى البصرة ثم شخص إلى الحجاز وولى أبا الأسود الدؤلي، فلم يزل عليها حتى قتل علي.
وولى على الكوفة قرظة بن كعب الأنصاري، ثم قدم علي، فلما خرج إلى صفين ولى أبا مسعود البدري، ثم رجع علي واستخلف حين سار إلى النهروان هانئ بن هوذ ة النخعي، فلم يزل بالكوفة حتى قتل علي.
ومات معاذ بن عفراء وأبو مسعود وكعب بن مالك وأبو رافع، وحسان بن ثابت ومعقيب أيام علي بن أبي طالب.