11 هـ
632 م
ذكر تاريخ من مات من بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم وعماته وازواجه بعد وفاته

منهن فاطمه ابنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمها خديجه بنت خويلد ع، ولدتها وقريش تبنى البيت، وذلك قبل ان نبئ رسول الله …

صلى الله عليه وسلم بخمس سنين ذكر محمد بن عمر، ان أبا بكر بْن عبد الله بْن أبي سبرة حدثه عن يحيى ابن شبل، عن ابى جعفر، قال: دخل العباس بن عبد المطلب على على وفاطمه ع وهي تقول انا اسن منك، فقال العباس: اما أنت يا فاطمه فولدت وقريش تبنى الكعبه والنبي صلى الله عليه وسلم ابن خمس وثلاثين سنه، واما أنت يا على، فولدت قبل ذلك بسنوات قال الطبرى: وتزوج على فاطمه ع في رجب بعد مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة بخمسه اشهر، وبنى بها مرجعه من بدر وفاطمه يوم بنى بها على ع ابنه ثماني عشره، كذلك ذكر محمد بن عمر عن عبد الله بن محمد بن عمر ابن على عن ابيه.
واختلف في وقت وفاتها ع بعد اجماع الجميع على ان وفاتها كانت بعد وفاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال بعضهم: توفيت بعد النبي صلى الله عليه وسلم بسته اشهر.

وقال ابن عمر: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنِ عائشة، قَالَ:
وحدثنا ابن جريج عن الزهري عن عروه، ان فاطمه بنت النبي صلى الله عليه وسلم توفيت بعد النبي صلى الله عليه وسلم بسته اشهر- قال ابن عمر وهو الثبت عندنا- وتوفيت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنه احدى عشره، وهي بنت تسع وعشرين سنه او نحوها.

قال ابن عمر: وحدثنى ابن جريج عن عمرو بْن دينار، عن أبي جعفر، قال:
توفيت فاطمه بعد النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثة اشهر.

قال ابن عمر: وحدثنا عمر بن محمد بن عمر بن على، عن ابيه عن على ابن الحسين عن ابن عباس، قال: فاطمه أول من جعل لها النعش، عملت لها أسماء بنت عميس، وكانت قد رأته يصنع بأرض الحبشه.

قال ابن عمر: وحدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ عَبْدِ الله بْن ابى بكر ابن محمد بن عمرو بن حزم عن عمره بنت عبد الرحمن، قالت: صلى العباس ابن عبد المطلب على فاطمه بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزل في حفرتها، هو وعلي والفضل بن العباس.

قال ابن عمر: وحدثنا عمر بن محمد بن عمر بن على، عن ابيه، عن على ابن الحسين ع، قال: سالت ابن عباس: متى دفنتم فاطمه؟ قال:
دفناها بليل بعد هداه، قلت: فمن صلى عليها؟ قال: على بن ابى طالب ع.

قال ابن عمر: وسالت عبد الرحمن بن ابى الموالي، قلت: ان الناس يقولون: ان قبر فاطمه عند المسجد الذى يصلون اليه على جنائزهم بالبقيع، فقال: والله ما ذلك الا مسجد رقيه- يعنى امراه عمرته- وما دفنت فاطمه ع الا في زاوية دار عقيل مما يلى دار الجحشيين مستقبل خوخه بنى نبيه من بنى عبد الدار بالبقيع، وبين قبرها وبين الطريق سبعه اذرع.
قال ابن عمر: وحدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنى عبد الله بن حسن، قال: وجدت المغيره بن عبد الرحمن واقفا ينتظرني بالبقيع نصف النهار، في حر شديد، فقلت: ما يقفك يا أبا هاشم؟ قال: انتظرتك، بلغنى ان فاطمه دفنت في هذا البيت في زاوية دار عقيل مما يلى دار الجحشيين، فأحب ان تبتاعه لي بما بلغ، ادفن فيه، فقال عبد الله: والله لأفعلنه، قال: فجهدنا بالعقيليين فأبوا على عبد الله بن حسن، قال عبد الله بن جعفر: وما رايت أحدا يشك ان قبرها في ذلك الموضع.

حدثنى الحارث، قال: حدثنا محمد بن جعفر الوركانى، قال: حدثنا جرير ابن عبد الحميد، عن يزيد بن ابى زياد، عن عبد الله بن الحارث، قال: توفيت فاطمه بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده بثمانية اشهر، وكانت تذوب، فشكت الى أسماء نحول جسمها، وقالت: اتستطيعين ان تواريني بشيء؟ قالت: انى رايت الحبشه يعملون السرير للمرأة ويشدون النعش بقوائم السرير، فأمرتهم بذلك، قال الحارث: وقال المدائني: قال ابو زكرياء العجلاني: ان فاطمه ع عمل لها نعش قبل وفاتها فنظرت اليه فقالت: سترتمونى ستركم الله.

وصفيه بنت عبد المطلب بن هاشم وأمها هاله بنت وهيب بن عبد مناف بن زهره ابن كلاب، وهي اخت حمزه بن عبد المطلب لأبيه ولامه، كان تزوجها في الجاهلية الحارث بن حرب بن أُمَيَّة بن عبد شمس، فولدت له صفيا، ثم خلف عليها العوام ابن خويلد بن اسد، فولدت له الزبير والسائب وعبد الكعبه، واسلمت صفيه.

وبايعت رسول الله، وهاجرت الى المدينة، وتوفيت في خلافه عمر بن الخطاب، وقبرت بالبقيع بفناء دار المغيره بن شعبه.
وقال على بن محمد: قتلت صفيه ابنه عبد المطلب رجلا مبارزه