التاريخ غير متوفر لهذا الحدث ذكر تاريخ النساء اللواتي اسلمن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر من هلك منهن قبل الهجره:

فمنهن خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ العزى بن قصى كانت تكنى أم هند، بابنه لها ولدتها من عَتِيقِ بْنِ عَابِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمر بْن مخزوم …

يقال لها: هند، وبابن لها ولدته من ابى هاله بن النباش بن زراره بن وقدان بن حبيب ابن سلامه بن غوى بْنِ جِرْوَةَ بْن أُسَيِّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ تميم، يقال له هند.

قال ابن عمر: حدثنى المنذر بن عبد الله الحزامي، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي حَبِيبَةَ مولى الزبير، قال: سمعت حكيم بن حزام يقول: توفيت خديجه عليها السلام بنت خويلد في شهر رمضان سنه عشر من النبوه، وهي يومئذ ابنه خمس وستين سنه، فخرجنا بها من منزلها حتى دفناها بالحجون، ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في حفرتها، ولم تكن يومئذ سنه الجنازة الصلاة عليها قيل: ومتى ذلك يا أبا خالد؟
قال: قبل الهجره بسنوات ثلاث او نحوها، وبعد خروج بنى هاشم من الشعب بيسير، وكانت أول امراه تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم واولاده كلهم منها، غير ابراهيم بن مارية، وكانت تكنى أم هند بولدها من زوجها ابى هاله التميمى.

ذكر من هلك منهن في حياه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الهجره
منهن من بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته رقيه وأمها خديجه.
وكان زوجها قبل ان يوحى اليه عتبة بن ابى لهب بن عبد المطلب، فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم وانزل الله عز وجل عليه: تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ، قال له أبوه: راسى من راسك حرام ان لم تطلق ابنه محمد، ففارقها ولم يكن دخل بها، واسلمت حين اسلمت أمها خديجه، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بايعه النساء، فتزوجها عثمان بن عفان، وهاجرت معه الى ارض الحبشه الهجرتين جميعا، واسقطت في الهجره الاولى من عثمان سقطا، ثم ولدت له بعد ذلك ابنا، فسماه عبد الله، وهاجرت الى المدينة بعد زوجها عثمان حين هَاجَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومرضت ورسول الله ص يتجهز الى بدر، فخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان، فتوفيت ورسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر في شهر رمضان، على راس سبعه عشر شهرا، من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدم زيد ابن حارثة من بدر بشيرا، ودخل المدينة حين سوى التراب عليها.

وزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمها خديجه، وهي اكبر بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها ابن خالتها ابو العاص بن الربيع، قبل ان يبعث النبي صلى الله عليه وسلم، وأم ابى العاص هاله ابنه خويلد بن اسد خاله زينب ابنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولدت زينب لأبي العاص عليا وامامه فتوفى على وهو صغير، وبقيت امامه فتزوجها امير المؤمنين على بن ابى طالب ع بعد وفاه فاطمه ابنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذكر محمد بن عمر ان يحيى ابن عبد الله بن ابى قتادة حدثه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ محمد بن عمرو بن حزم، قال: توفيت زينب ابنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول سنه ثمان من الهجره قال الطبرى: وكانت عله وفاتها فيما ذكر ان هبار بن الأسود كان فيما ذكر لما خرجت من مكة تريد المدينة واللحاق بأبيها لحقها، وهي في هودجها فدفعها فوقعت على صخره وهي حامل، فاسقطت واهراقت الدماء فلم يزل بها وجعها ذلك حتى ماتت منه.

وأم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمها خديجه كان زوجها قبل ان يبعث عتيبة بن ابى لهب ففارقها للسبب الذى ذكرت ان أخاه عتبة فارق أختها رقيه، وذلك قبل ان يدخل بها، وهاجرت الى المدينة مع عيال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما توفيت رقيه بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان، وذلك في شهر ربيع الاول من سنه ثلاث من الهجره، فلم تزل عنده حتى ماتت، ولم تلد له، وكانت وفاتها في شعبان سنه تسع من الهجره، وغسلها نساء من الانصار فيهن أُمُّ عَطِيَّةَ، وَنَزَلَ فِي حُفْرَتِهَا أَبُو طَلْحَةَ.